الجهة الشرقية بالمدية.. ورشة مفتوحة على مشاريع الغاز الطبيعي

بعد حرمان قارب نصف قرن

استبشر سكان الجهة الشرقية لولاية المدية، ممثلة في دوائر تابلاط وبني سليمان والعزيزية والقلب الكبير والسواقي، خيرا بانطلاق مشاريع الربط بغاز المدينة، والذي كان إلى وقت غير بعيد يعد حلما لهم.
مدير الطاقة والمناجم، بركات عبد الهادي، كشف خلال لقاء جمعه ب”الفجر”، عن إمكانية استكمال جل مشاريع الغاز الطبيعي قبل نهاية السنة بالجهة الشرقية، بعدما تجاوزت نسبة التغطية بهذه المادة الحيوية 50 بالمائة، وهو ما من شأنه وضع جهود مسؤولي هذه المديرية على المحك قصد إتمام هذه المشاريع في الآجال المحددة، لينعم أزيد من 250 ألف نسمة بشتاء دافئ. وقد أشار ذات المتحدث أن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بولاية المدية عرفت تحسنا كبيرا مقارنة بالسنوات الفارطة، إذ تمت تغطية 32 بلدية حسب ذات المتحدث من أصل 64 المكونة لولاية المدية، متعهدا بالوصول الى نسبة 80 بالمائة خلال السنوات القليلة القادمة.
ولم يخف مدير الطاقة، في حديثه معنا، جملة من العوائق التي تعرقل السير الحسن لمشاريع الربط بالغاز الطبيعي بالجهة الشرقية ، وفي مقدمتها اعتراضات ملاك الأراضي، إلى جانب الظروف الجوية التي شهدتها المنطقة خاصة في فصل الشتاء، وكذا التضاريس الوعرة التي تسببت في تخلي بعض المقاولين عن المشاريع. وفي إجابته عن نسبة التغطية بالكهرباء الريفية، فند بركات تصريحات العديد من رؤساء البلديات التي تصب الكثير منها في نسب تتجاوز 94 بالمئة، كاشفا في ذات الوقت عن النسبة الحقيقية التي وصلت إلى حدود 85 بالمائة، مشيرا إلى أن النسبة مرشحة للارتفاع بفعل المشاريع المبرمجة والمسجلة التى ستسمح بربط العديد من القري بالكهرباء الريفية ، وهذا بعد إحصاء القرى المهجورة التى يطالب أهاليها بإعادة الربط بالكهرباء الريفية.