مثل، نهار أمس الأول، بمحكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران، شاب في الثلاثين من عمره ينتمي إلى عصابة إجرامية متخصصة في المتاجرة وترويج المؤثرات العقلية والمخدرات يمتد نشاطها بين المنطقة الحدودية مغنية ووهران. المتهم ضبط متلبسا بحيازة ما يعادل 1200 قرص مهلوس من المؤثرات العقلية إلى جانب كبسولات فارغة، إضافة إلى 70 غراما من المخدرات ومعدات تستخدم في تقطيع المخدرات، حيث أيدت الغرفة الجزائية الحكم الابتدائي المتمثل في 10 سنوات سجنا نافذا ومتابعته بتهمة المتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية وإهانة هيئة نظامية أثناء تأدية المهام، راح ضحيته عناصر التدخل لفرقة الأمن الحضري 24 بحي البركي، بعدما قام برشقهم بقارورات زجاجية وحجارة متسببا لعوني شرطة في عجز طبي مدته 15يوما. وقائع القضية تعود إلى شهر مارس المنصرم أين وردت معلومات إلى عناصر فرقة الأمن الحضري 24 بحي البركي، تفيد بوجود شخص يمارس نشاط مشبوه بحي سكني من خلال تردد أشخاص مشبوهين على منزله الكائن بذات الحي. حينها باشرت عناصر الأمن تحريات معمقة في القضية من خلال ترصد تحركاته، ليتم عقب تسلم إذن من وكيل الجمهورية من اقتحام المنزل المشتبه فيه، أين أفرزت عملية التفتيش العثور على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية متمثلة في 1200 قرص مهلوس، إلى جانب كبسولات فارغة تمكن المتهم من التخلص من محتوياتها برميها داخل دورة المياه. كما تم العثور على معدات كان المتهم يستخدمها في الترويج وتقطيع هذه الممنوعات، إلى جانب مصادرة مبلغ مالي معتبرة رجح انه من عائدات ترويج المؤثرات العقلية، ليتم توقيفه وإحالته على التحقيق بعد عملية مطاردة، حيث أصيب عونا شرطة بجروح متفاوتة الخطورة في العين إثر عملية رشق قام بها المتهم، إذ تبين من خلال عملية استجواب المتهم أنه معروف بكنية ”المونڤولي” في أوساط مروجي المؤثرات المخدرات والمؤثرات العقلية، وأنه يتعامل مع ممولين يقطنون بمنطقة مغنية الحدودية يزودهم بهذه المؤثرات العقلية بعد استخراجها من الصيدليات بوصفات طبية مزورة بأسماء أشخاص وهميين على أنهم مصابون بأمراض عقلية. كما أسفرت التحريات أن المتهم يقوم بترويج هذه الممنوعات بأحياء متعددة بوهران، مستغلا وضعه الصحي وإعاقته حتى لا يثير انتباه الأمن بتردده على المقاهي والأماكن التي يتواجد بها شبان ومراهقون لبيعهم القرص المهلوس الواحد ب 5 آلاف دج. في جلسة المحاكمة أنكر المتهم التهمة الموجهة له، مصرحا أنها مكيدة دبرت له من طرف عناصر الأمن لوجود خلافات بينه وبينهم، مصرحا أنهم استغلوا هذه الفرصة للزج به في السجن وتلفيق هذه التهمة له. كما طالب دفاعه بتبرئة موكله من هذه التهمة، مصرحين أن الكمية الموجودة بحوزة موكليه لا علم له بها كونه يقطن بمبنى جماعي يتردد عليه أشخاص كثيرون، مطالبين بتبرئة موكليه من هذه التهمة الموجهة له خصوصا إنه لم يسبق له أن امتثل أمام الهيئات القضائية.
