بريطانيا تصنف الحدود الجزائرية التونسية مناطق عالية التهديد

بسبب التوترات الأمنية بالجارة الشرقية

حذّرت الحكومة البريطانية رعاياها الذين يعتزمون السفر إلى تونس من زيارة عدة مناطق والتي تعتبر نسبة التهديدات الإرهابية فيها ”عالية الخطورة”، وهذه المناطق هي جبل الشعانبي ومناطق غار دماء وحزوة وساقية سيدي يوسف على الحدود مع الجزائر إلى جانب منطقتي البرمة والذهيبة على الحدود الليبية.
كما جدّدت وزارة الخارجية البريطانية التذكير بالإجراءات الاستثنائية الأمنية التي اتخذتها بخصوص منع حمل الآلات الإلكترونية على متن الرحلات الجوية القادمة من عدة بلدان باتجاه لندن، من بينها تونس، وأوضحت أن هذه الإجراءات تشمل الرحلات المباشرة والمسترسلة والرحلات غير المباشرة من تونس باتجاه لندن.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تصنف فيها بريطانيا الحدود الجزائرية التونسية ”مناطق خطر”، خاصة بعد سقوط نظام بن علي، وتدهور الأوضاع الأمنية هناك، حتى باتت المنطقة مكانا خصبا لتواجد الجماعات الإرهابية بجبل الشعانبي خاصة، في وقت عززت فيه الجزائر من تواجدها الأمني في المنطقة، عن طريق حشد قوات عسكرية مدعمة بأحدث التجهيزات الإلكترونية للرقابة من أجل رصد كل التحركات في المنطقة، ومنع تجار المخدرات والسلاح من استغلال المنطقة الحدودية لأغراضهم الإرهابية، كما أن التنسيق الاستخباراتي عالي المستوى بين الجزائر وتونس حال دون جعل المكان معقلا من معاقل الإرهاب، خاصة تنظيم ”داعش” الذي يبحث عن موطئ قدم من أجل الولوج إلى الجزائر التي ظلت حصنا منيعا ضد كل المحاولات اليائسة له رغم الادعاءات التي يطلقها هنا وهناك، من أنه يتبنى بعض المحاولات الدموية الأخيرة له كانت آخرها عملية قسنطينة التي تبناها التنظيم الإرهابي.