مياه المصانع تهدد الفلاحة بشلغوم العيد في ميلة

لجنة تحقيق باشرت عملها

اشتكى العديد من الفلاحين من مشكل تصريف مياه التصنيع الخاصة بمصنعي إنتاج مواد التنظيف ومصنع الطماطم المصبرة ببلدية شلغوم العيد الواقعة على بعد 50 كم جنوب عاصمة الولاية، حيث طالبوا بالتدخل لوضع حد لمخلفات مصنع إنتاج الطماطم المصبرة من المياه المستعملة في التصنيع، حيث كشفت مصادر موثوقة أنه بعد الخرجة الميدانية التي كانت بناء على شكوى الفلاحين المجاورين للمصنع بخصوص تصريفها في الهواء الطلق، ليقول المصدر، وهو من بين أعضاء اللجنة التي سخرت للتحقق من الموضوع، إنه كان هناك إجماع على عدم ترك تلك المياه مفتوحة على الهواء مباشرة، من قبل أعضاء اللجنة التقنية التي خرجت منذ أيام بأمر من رئيس دائرة شلغوم العيد، بناء على تلك الشكوى، حيث أن اللجنة مشكلة من عدة أطراف على رأسها قطاع البيئة. ومن الحلول المقترحة لمعالجة الوضع، إمكانية تصريف مياه المصنع عبر قنوات تربط مباشرة بمحطة الرفع التابعة للديوان، والقريبة من المصنع، ولكن هذا الحل يبقى - حسب رئيس مركز الديوان الوطني للتطهير بشلغوم العيد - رهين نوعية ومواصفات تلك المياه التي يجب أن تكون قابلة للمعالجة على مستوى تلك المحطة.
وحسب رئيس مركز شلغوم العيد، فإن مصنع مواد التنظيف بذات البلدية، لا يطرح على مستواه مشكل تصريف مياهه المستعملة في التصنيع، لأنه يتوفر على محطة مصغرة لتصفية ومعالجة تلك المياه في مجال مغلق، حيث لا تخرج نهائيا من المصنع بل يعاد استعمالها في التنظيف، وهو ما تم الوقوف عليه والتأكد منه خلال الخرجات التفتيشية الفجائية للتحقق من السير الحسن لهذه المحطة الموجودة بالمصنع، ولكنه أشار إلى أنها تعرف أعطابا من حين لآخر، ما يستدعي صيانتها بالشكل المطلوب لتؤدي دورها كما يجب.