كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، عن حصيلة عمل الخلايا الجوارية للتضامن للأشخاص المعوقين بعنوان سنة 2018، حيث أعلنت انه استفاد ما تعداده 14.055 شخص معوق من نشاطات الدعم والمرافقة النفسية والطبية والوساطة الاجتماعية للحصول على الخدمات المختلفة، والوصول إلى برامج الإدماج، بالإضافة إلى مختلف المساعدات كالكراسي المتحركة والأعضاء الاصطناعية والتجهيزات والنظارات الطبية والمعينات السمعية ومختلف المساعدات المادية والعينية الأخرى. أما بالنسبة لبرنامج التنمية الجماعية Dev-Com، الموجه للتكفل بالاحتياجات الجماعية للفئات الهشة والمعوزة والتي تقوم الخلايا الجوارية بتحديدها أو تبادر بها الجماعات المحلية والجمعيات بالتنسيق مع مديريات النشاط الاجتماعي للولايات، فقد أبرزت الوزيرة أنه تم خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 إلى 2018 إنجاز 2.952 مشروع اجتماعي واقتصادي بمبلغ قدره 8165 مليون دج. وأوضحت الدالية، خلال افتتاحها اللقاء الوطني للخلايا الجوارية للتضامن، أنه من مجموع هذه المشاريع تم تخصيص 140 مشروع لتحسين ظروف المعيشة والإقامة لفائدة الأشخاص المعاقين نزلاء المراكز المتخصصة التابع للقطاع و75 مشروعا لفائدة الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي. كما أشارت الدالية إلى أن برنامج الخلايا الجوارية يندرج ضمن السياسية الاجتماعية للدولة الهادفة إلى حقيق تنمية اجتماعية مستدامة عن طريق ترقية كفاءات الأشخاص والمجموعات المختلفة للتكفل بأنفسهم والخروج من دائرة التبعية إلى فضاء الاعتماد عن النفس والعيش الكريم. للإشارة، فإن اللقاء الوطني للخلايا الجوارية للتضامن، المنظم تحت شعار برامج التنمية الجماعية.. آفاق جديدة تجاه الحركة الجمعوية الناشطة لفائدة الأشخاص المعوقين ، يشهد عقد ثلاث ورشات تخص تحليل الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الخلايا الجوارية للتضامن وكيفيات ترقية الإدماج المهني والاجتماعي للأشخاص المعوقين ودور برنامج التنمية الجماعية في ترقية التكفل بالأشخاص ذوي الإعاقات. وتضم حاليا وكالة التنمية الاجتماعية 269 خلية جوارية ناشطة موزعة على كامل التراب الوطني بمعدل خمس 5 خلايا لكل ولاية، وهي عبارة عن فرق عمل متنقلة متكونة من مهنيين متعددي الاختصاصات: طبيب، أخصائي اجتماعي، أخصائي نفساني، مساعد اجتماعي ومهندس زراعي أو مختص في الاقتصاد حسب خصوصية المنطقة، وتعتمد في عملها على إنجاز التحقيقات الأسرية والاجتماعية، وإعداد الخرائط الاجتماعية البلدية والولائية والمجموعات البؤرية وفق مقاربة تشاركية تعتمد على الاستهداف العلمي الدقيق.