استضاف متحف محمود درويش في مدينة رام الله ندوة للروائي الفلسطيني ربعي المدهون، ليتحدّث عن روايته الصادرة حديثاً بعنوان مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة ، ثم يوقعها للحضور، وقدم الندوة وحاوره الشاعر إيهاب بسيسو. الشارقة 24 – رام الله: وفا شهد متحف محمود درويش في مدينة رام الله أمسية أدبية للروائي والصحافي ربعي المدهون، مساء الأحد، حول روايته مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة ، الصادرة حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، ومكتبة كل شيء في حيفا. وقال المدهون: إن التواجد في حضرة الحاضر دوماً فينا، محمود درويش له طعم خاص ومختلف، هذا التواجد في المكان الذي شكل مشروعي بكامله، وأعني فلسطين، وكل جهد أبذله هو من أجل تقديم شيء عن فلسطين . وأضاف: علاقتي حميمة مع كل القراء، لكن مخاطبة الجمهور البريطاني تختلف عن مخاطبة الجمهور الفلسطيني، ونوعية الحضور تختلف، إلا أنني أكون سعيداً عندما أزور فلسطين، لأن الوطن هو من أنتج هذا العمل، الذي هو عبارة عن صورة جديدة شاملة للمأساة . وتابع: زرت فلسطين 4 مرات، وزرت مسقط رأسي بعد 63 عاماً، زرت القدس وحيفا ويافا والمجدل وعكا لتوطين شخصياتي وتحريكها على الأرض، ما أنتج قراءة جديدة للشوارع والأماكن التي فقدت أصحابها الذين يأتون إليها زائرين، خصوصاً عندما تذهب إلى بيتك، وتجد شخصاً آخر غريباً يسكن فيه . وأشار إلى أن الزيارات شكلت مخزوناً من المعلومات مكنته من إعادة توطين المأساة في الأماكن التي خرجت منها، ثم رفعها إلى المتخيل، وإعادة توطينها فنياً بين دفتي هذه المصائر. وتتعرض رواية مصائر التي تقع في 270 صفحة من القطع المتوسط، إلى الفلسطينيين الذين بقوا في قراهم بعد النكبة، وأصبحوا يحملون الجنسية الإسرائيلية، وكذلك للفلسطينيين الذين هاجروا تحت تأثير الحرب. ويأتي السرد الروائي عبر أربع حكايات مدعومة بحكايات فرعية. والمدهون من مواليد المجدل 1945، وهو صحفي وروائي، يحمل الجنسية البريطانية، كتب السيدة من تل أبيب التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية العام 2010، وله كذلك أبله خان يونس و حكايات بطعم الفراق ، و الانتفاضة الفلسطينية، الهيكل التنظيمي وأساليب العمل . قدم الندوة وحاور الكاتب الشاعر إيهاب بسيسو، ووقع المدهون في الختام نسخاً من روايته للحضور.