تم بعث وتأسيس، اول امس ببومرداس، رابطة وطنية للأدب الأمازيغي بمبادرة من إتحاد الكتاب الجزائريين، تضم في صفوفها عدد كبير من الأدباء والشعراء من مختلف ولايات الوطن ويترأسها طارق ثابت، من جامعة باتنة. وجاء استحداث والإعلان عن ميلاد هذه الرابطة الوطنية، حسبما أكده رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، شقرة يوسف، في ختام أشغال الملتقى الوطني حول البعد الوطني للأدب الأمازيغي دورة الشاعر الرحالة سي محند أو محند الذي احتضنته دار الثقافة رشيد ميموني على مدار يومين. وتم تأسيس هذه الرابطة، وفق ما أوضحه شقرة على هامش هذا اللقاء الذي عرف حضور أساتذة أخصائيين من مختلف الجامعات وأدباء و شعراء من 18 ولاية من الوطن، بعد نقاش عميق وطويل مع كل المعنيين ضمن أطر اتحاد الكتاب الجزائريين وتحضيرات تواصلت على مدار أربع سنوات كاملة. وتعد الرابطة الأدبية الجديدة التي تم تأسيسها، استنادا إلى شقرة، بمثابة فرع أو رافد من روافد إتحاد الكتاب الجزائريين وتضاف إلى رابطات أخرى أسسها الإتحاد في السنوات الأخيرة، على غرار رابطة الأدب الشعبي ورابطة أدب الطفل ورابطة الآداب الأجنبية والترجمة ورابطة السرد. وتعنى هذه الرابطة عندما تباشر عملها لاحقا بعد استكمال تأطيرها وتحديد أهدافها وتوجهاتها ومشاريعها المستقبلية بدقة، وفق نفس المصدر، بتطوير وترقية ونفض الغبار عن الأدب الأمازيغي بكل تفرعاته وإحياء نشاطات في المجال عبر كل ولايات الوطن. وتم في ختام أشغال هذه التظاهرة كذلك، الإعلان عن تأسيس جائزة وطنية في الأدب الأمازيغي تسلم لأحسن الأعمال الأدبية والشعرية الأمازيغية، شهر جانفي من كل سنة في ولاية من ولايات الوطن بمناسبة إحياء رأس السنة الأمازيغية يناير ، وكذا في ختام الملتقى الوطني حول الأدب الأمازيغي الذي سيصبح سنويا، يؤكد شقرة. وتضمنت الفعالية التي تواصلت على مدار يومين قراءات أدبية وشعرية بالأمازيغية لكل من فايد سفيان ونجاحي يحي باية فاطمة وماهوش سالم ومومو أحمد وجلسات، إضافة إلى ورشات بحثية حول جذور الأدب الأمازيغي وأبعاده الوطنية ونقاشات مفتوحة حول كيفية تكريس الأدب الأمازيغي في المشهد الأدبي الوطني. ويتوخى من تنظيم هذه الفعالية، استنادا إلى مدير دار الثقافة، رشيد ميموني، المشرفة على التنظيم رفقة إتحاد الكتاب الجزائريين، المساهمة في المشروع الوطني لترقية و تطوير الأدب الأمازيغي تأكيدا وتماشيا مع مساعي مصالح الدولة المعنية في هذا المجال.