426 أستاذ لم يتم إعادة إدماجهم يحتج تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا على مستوى عدة مؤسسات تربوية عبر الوطن، مطالبين وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بتحديد ما يسمى عتبة الدروس وذلك بسبب إضراب الكناباست الذي تجاوز ثلاث أشهر ببعض الولايات ونتج عنه ما يزيد عن 60 درسا ضائعا. وفي هذا السياق، خرج تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية شهر جوان المقبل في احتجاجات أمام مديريات التربية، وذلك على غرار مؤسسات التربية بولاية برج بوعريريج، والبليدة، مطالبين الوزارة الوصية بتحديد عتبة الدروس من اجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص خاصة بالنسبة لتلاميذ ولايات البليدة، بجاية وتيزي وزو الذين حرموا من مقاعد الدراسة لمدة تجاوزت ثلاث أشهر ما ترتب عنه ما يزيد عن 60 درسا من المقرر الدراسي، حيث أكد التلاميذ المحتجين استحالة تعويض كامل الدروس في الفترة المتبقية التي تفصلنا عن الموعد الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا وباقي الشهادات، معبرين عن رفضهم المطلق لتلقيهم هذه الدروس عن طريق الحشو دون فهم وإيصال المعلومة. واعتبر التلاميذ أنفسهم المتضرر الأول والأخير من إضراب الكناباست ، مطالبين باتخاذ تدابير اللازمة خاصة لتلاميذ ولاية البليدة وتيزي وزو وبجاية من خلال تحديد عتبة الدروس، لاسيما وأنه لم يتسن لهم التطرق لمحتوى البرنامج الدراسي بسبب الإضراب. وفي هذا الشأن، كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن خروج التلاميذ للاحتجاج في الشارع ليس بالأمر الهام، باعتبار أن كل مؤسسة ستضع برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة، فيما أكدت انه لا يوجد أي غموض يلف مواعيد الامتحانات الرسمية. 154 أستاذ من أصل 580 أعيد إدماجه في البليدة وعن الأساتذة المعنيين بالعزل الإداري، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، في تصريح للصحافة على هامش زيارة قادتها إلى ثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، أن أغلبهم عادوا إلى الأقسام للتدريس، مشيرة إلى أن 154 أستاذ قدم الطعن لدى مصالح مديرية التربية بولاية البليدة من أصل 580 أستاذ، عزل بسبب الإضراب، فيما تبقى 436 أستاذ لم يدمج في الولاية بعد. وأكدت بن غبريط، أن المسؤولية الفردية يتحملها كل أستاذ بتقديمه الطعن بشكل شخصي حتى تسوى وضعيته ويعاد إدماجه، مشيرة إلى أن من لم يدخل في الصف لن يكون له الحظ في تسوية وضعيته، مضيفة أن 19 ألف أستاذ مضرب على المستوى الوطني ومعني بقرار العزل الإداري بسبب الإضراب، عادوا للأقسام. تأجيل نتائج الفصل الثاني إلى ما بعد العطلة من جهة أخرى، قررت المؤسسات التربوية برمجت امتحانات الفصل الثاني من السنة الجارية يوم الأحد المقبل 11 مارس والعطلة مقرر في 15 مارس، ما سيؤدي إلى تأجيل النتائج بعد إلى الفاتح أفريل المقبل بسبب تأجيل اِنعقاد مجالس الأقسام واِحتساب المعدلات، ويأتي هذا التأخير في برمجة امتحانات الفصل الثاني من السنة الدراسية بسبب إضراب الكناباست الذي تم تعليقه مؤخرا وعدم تلقي التلاميذ للدروس الكافية من المقرر الدراسي من اجل الامتحان. وتجدر الإشارة أن وزارة التربية الوطنية غيرت رزنامة الامتحانات على مستوى الأطوار الدراسية الثلاثة مرتين من 24 فيفري المنصرم إلى 4 مارس إلى غاية الخميس 7 من نفس الشهر.
