الإختلالات في تطبيق العدالة والبيروقراطية أهم ما غذى أحداث غرداية قال رئيس حزب التجديد والتنمية طيبي أسير، أمس الثلاثاء بوهران، أن خلفيات ما وقع بغرداية في الآونة الأخيرة، تعود لبعض الإختلالات في تطبيق العدالة إزاء الأشخاص، وأن العديد من سكان الولاية يشتكون من بعض الأحكام التي يرونها غير منصفة في حقهم، وكذا لبيروقراطية الإدارة والممارسات القديمة في التعامل مع المواطنين وتقديم الخدمة العمومية لهم، و هو بحسب السيد طيبي ما أضعف النسيج المجتمعي بغرداية، ومكن من تدخل كل الأطراف التي تريد الإساءة للجزائر، و إثارة بالربيع العربي بها. وإقترح السيد طيبي إنشاء لجنة تحقيق تعمل بشفافية لكشف من وراء الأحداث، مثمنا تواجد قوات الجيش بغرداية لضمان استتباب الأمن على أن لا تتجاوز مدة هذا التواجد سنة لتمكين لجنة التحقيق من كشف نتائجها والعودة للإستقرار الدائم بعدها. وطالب رئيس حزب التجديد والتنمية طيبي أسير في ندوة صحفية أمس بوهران، بالإبتعاد على إرجاع أسباب الوضع لصراعات طائفية، لأن هذا لا يخدم مساعي توحيد صفوف الجزائريين، بل يجب التقيد بكل ما يوحّد. واعتبر طيبي أسير، أن الجزائر تمر بأزمة يجب الإعتراف بها والسعي لمعالجتها ودراسة الحلول المناسبة. وبخصوص مقترحات الحزب التي أبلغها السيد طيبي لمدير ديوان رئيس الجمهورية إثر المشاورات حول تعديل الدستور، لخصها رئيس «البياردي» في بعض النقاط منها ضرورة أن تقتصر المدة الرئاسية لرئيس الجمهورية على عهدتين فقط غير قابلة للتجديد وأن تكون هذه المادة ضمن الثوابت في الدستور مع تقليص من صلاحيات الرئيس وهذا إضافة لمقترح أن تكون رئاسة لجان البرلمان لنواب الأقلية من أجل مراقبة الأغلبية، وكذا الفصل بين السلطات واستقلالية العدالة و ضرورة إنشاء محكمة دستورية عوض المجلس الدستوري. وقال طيبي أن حزبه يعد حزبا وسطيا، فقد ساند رئيس الجمهورية في إنتخابات 2014، إقتناعا منه مثلما أضاف بضرورة الحفاظ على الإستقرار خاصة في ظل التطورات السياسية الإقليمية والعربية وهي ذات الأوضاع كما أشار المتحدث، التي لازالت تهدد الجزائر وتتربص بها. وأكد طيبي أسير في رده على أسئلة الصحفيين، أن حزبه ضد أي تطرف مهما كان شكله، وأنه مع التجديد المرحلي للأوضاع، فلا يمكن حسب قوله «أن نقيم تغييرا يلغي كل ما أنجز سابقا، بل يجب أن نثمن الإيجابي ونصحح السلبي». للتذكير، فقد تم إعتماد حزب التجديد والتنمية في 19 مارس 2013 ومقره بوهران.
