أخصائيون يؤكدون أن الرجال فوق سن 50 هم الأكثر عرضة للإصابة

تسجل 2500 حالة جديدة لسرطان البروستات سنويا
أكد أمس أخصائيون في طب الأورام بأن الرجال فوق 50 سنة الأكثر عرضة لسرطان البروستات، الذي يعد من السرطانات العشرة القاتلة في الجزائر، ويأتي سرطان البروستات في المرتبة الثانية لدى الرجال بعد سرطان الرئة، بحيث تسجل الجزائر سنويا 2500 حالة جديدة، وقد عرف هذا المرض كغيره من السرطانات الأخرى ارتفاعا كبيرا خلال ال 30 سنة الأخيرة، خاصة في الدول المتقدمة، بحيث تحصي الولايات المتحدة الأمريكية 137 حالة في كل 100 ألف نسمة، وفي أوروبا 100حالة في كل 100 ألف نسمة، في حين تأتي الجزائر بدرجة أقل، بحيث تحصي13.6حالة في كل 100 ألف نسمة.
ونصح الأخصائيون في طب الأورام السرطانية في يوم دراسي حول سرطان البروستات نظم من طرف جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان بولاية البليدة الرجال فوق السن الخمسين بضرورة إجراء فحوصات طبية وتحاليل مخبرية على الدم، إلى جانب التصوير الإشعاعي للتأكد من عدم وجود هذا النوع من السرطانات، أما إذا كان المرض مرتبطا بعوامل وراثية فقد نصح الأخصائيون أفراد العائلة بإجراء هذه الفحوصات فوق سن ال 45. وفي هذا السياق أشارت الأخصائية في طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون بولاية البليدة جويدة حسناوي بأن 75 بالمائة من حالات سرطان البروستات تكتشف عند الرجال الذين تجاوزوا 65 سنة. وأكدت نفس المتحدثة على أهمية الكشف المبكر في الوقاية وعلاج هذا المرض، وأوضحت بأن 50 بالمائة من الإصابات التي تكتشف في مرحلة متأخرة تكون قاتلة. كما نصحت نفس المتدخلة بضرورة اعتماد نمط غذائي متوازن، وتناول الشاي الأخضر، إلى جانب فيتامين أو، والسمك، وممارسة الرياضة للوقاية من هذا السرطان.وفي سياق متصل، دعا الأخصائيون المشاركون في اليوم الدراسي الأطباء العامين إلى المساهمة في الكشف المبكر عن سرطان البروستات خاصة وأن وسائل الكشف بسيطة وسهلة وغير مكلفة، بحيث يمكن للطبيب العام بوسائل بسيطة وتحاليل مخبرية يطلبها للمريض أن يكتشف سرطان البروستات.
من جانب آخر، كشف الأخصائي في الأورام السرطانية جون بول قرانغقود مساعد البروفيسور مسعود زيتوني المكلف بمخطط مكافحة السرطان عن إعداد سجل للمصابين بالسرطان على مستوى 14 ولاية، في انتظار تعميمه على باقي ولايات الوطن، مضيفا بأن مخطط مكافحة السرطان للخماسي 2015-2019 تضمن عدة توصيات قدمت لمجلس الوزراء، وأشار إلى أن إعداد هذا المخطط تم بمشاركة عدد من الخبراء في الميدان، مضيفا بأن البداية الفعلية لتجسيد مخطط مكافحة السرطان بدأت في أكتوبر من السنة الماضية، ويخضع المخطط المذكور لتقييم دوري من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، مشيرا إلى أن أهداف هذا المخطط تتمثل في توفير وسائل العلاج الكافية للمرضى، إلى جانب تبني سياسة للوقاية من ارتفاع أعداد الإصابات بالسرطان .
من جانب آخر، أوضح رئيس جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان بولاية البليدة الحاج مكراشي بأنه كان لديهم تخوف من تعطل مخطط مكافحة السرطان مع سياسة التقشف التي تمر بها البلاد. وأكد في هذا السياق، بأنهم تلقوا إشارات إيجابية على أن مخطط مكافحة السرطان سيتواصل وفق ما خطط له، وذلك بإنجاز مراكز لمكافحة السرطان خاصة بالمناطق الداخلية، مشيرا إلى المراكز الموجودة حاليا تشهد ضغطا رهيبا، خاصة وأن المشكل الأساسي بالنسبة لداء السرطان هو العلاج بالأشعة الذي يحتاج لأجهزة ومسرعات، على عكس العلاج الكيمائي الذي عرف انفراجا حاليا، بحيث أصبحت كل ولاية تتوفر على الأقل على مركز للعلاج الكيمائي.