الدور 16 لكأس الجزائر: قمة واعدة بسطيف و شبح «الإقصاء» يتربص بعديد الكبار

تخطف القمة التقليدية التي ستجمع اليوم وفاق سطيف بالضيف شباب بلوزداد الأضواء، بحكم أن منشطيهما من الاختصاصيين في هذه المنافسة، وسبق لكل منهما معانقة «السيدة المدللة» في أكثر من مناسبة، فضلا عن تقاسمهما طموح التتويج لإنقاذ الموسم، ناهيك عن الطابع الثأري للمواجهة بالنسبة لأبناء العقيبة، الذين سبق لهم تجرع مرارة الإقصاء في عين الفوارة قبل موسمين.
قمة ستجبر أحد كبار الرابطة المحترفة الأولى على الخروج من السباق، وتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم استفادة الوفاق من عاملي الأرض والجمهور.
قمة أخرى سيكون طرفاها من الرابطة المحترفة الأولى، ستجمع نصر حسين داي بشبيبة الساورة، رغم أن أبناء الجنوب ليست لديهم مغامرات ناجحة مع الكأس، بدليل أنهم لم يتخطوا عقبة ثمن النهائي منذ تأسيس الفريق، عكس النهد التي لها تقاليد في هذه المنافسة، فضلا عن إستفادتها للمرة الثانية على التوالي من العوامل الكلاسيكية.
باقي كبار المحترف الأول سيواجهون منافسين من الهواة، كحامل اللقب مولودية بجاية التي ستكون على موعد مع ديربي تستضيف فيه شباب جيجل. مباراة ستعيد للفريقين ذكريات المواسم الطويلة التي كانا فيها جنبا إلى جنب في جهوي قسنطينة.
أما دفاع تاجنانت فسيخوض مقابلة مفخخة أمام الصغير ترجي وادي السمار (الجهوي الأول)، لكن تأهله على حساب شبيبة بجاية يعد بمثابة إنذار لتشكيلة «الدياربيتي»، الساعية لطي صفحة الهزائم المتتالية في ختام مرحلة الذهاب للبطولة.
هذا و يبقى شبح الإقصاء يتربص ببعض الكبار، انطلاقا من منشط نهائي الطبعة الأخيرة أمل الأربعاء، الذي يتخبط في مشاكل قد تكون عواقبها الإقصاء أمام الضيف إتحاد تيسمسيلت، كما لن يكون سريع غيليزان في مأمن عند نزوله ضيفا على الجار وفاق الدحموني، والذي يبحث عن إنجاز تاريخي، حاله حال شباب أولاد جلال الذي سيلعب مقابلة العمر أمام رائد عين الدفلى ثاني أصغر فريق في هذا الدور (الجهوي الأول)، ولو أن مدرب الشباب حسان غولة، يسعى لاستعادة ذكريات تتويجه بالكأس مع شباب بني ثور. إلى ذلك فإن القاعدة الشرقية ستحتضن 3 مباريات واعدة، تتقدمها القمة التقليدية بين هلال شلغوم العيد ومتصدر ترتيب وطني الهواة وفاق القل، لتواجد الدلافين في «فورمة» عالية، لكن أبناء «الشاطو» استعادوا عافيتهم مؤخرا، فيما ستعمل «لاصام» على استغلال فرصة اللعب داخل الديار للتأهل إلى ثمن النهائي على حساب منافس من نفس القسم، بينما تبدو مهمة إتحاد تبسة أصعب، كون الضيف من العيار الكبير، وهو إتحاد البليدة.