فيما برأت محكمة الجنايات بقسنطينة طبيبا

عقوبات تصل إلى المؤبد لعصابة تهريب الكيف بين المغرب و تونس و ليبيا
قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة بمعاقبة كهلين بالسجن المؤبد، بعد متابعتهما بجنايتي تهريب مخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة والتزوير، فيما قضت بسبع سنوات سجنا نافذا على 4 متهمين آخرين، وبرأت طبيبا مختصا كان متابعا بنفس التهم ضمن المجموعة.
القضية تعود إلى شهر ديسمبر من سنة 2010، حين تلقى المركز الإقليمي للأمن بقسنطينة معلومات حول مجموعة إجرامية تقوم بتهريب المخدرات من المملكة المغربية إلى تونس وليبيا، حيث تم ضبط شاحنة من نوع "شاكمان» محملة بما يقارب 6 قناطير من المخدرات، كان يقودها المتهم الأول المدعو (ب.إ)، الذي اعترف بأنه كان ينقل المخدرات من ولاية وهران مرورا بعدة ولايات قبل إيصالها إلى الحدود الشرقية لصالح المتهم (ع.ع)، الذي كان مرشده المباشر طيلة الطريق، مقابل مبالغ مالية معتبرة.
و قال المتهم أن (ط ن) واكبه بالسيارة من بريكة إلى غاية تبسة أين ركن الشاحنة بمرآب للدجاج، كما ذكر أنه قام بإفراغ كميات من المخدرات في مدن تيزي وزو و الجزائر العاصمة و سطيف وعين مليلة و بريكة، موضحا بأنه لا يعرف الأشخاص الذي يقوم بوضع المخدرات عندهم.
ونفى المتهم (ط.ن) ضلوعه في قضية تهريب المخدرات، و هو الذي تم توقيفه بينما كان يقود سيارة سياحية وبحوزته رخصة سياقة مزورة، قال بأن المتهم الفار (ع.ع) هو من جلبها له، وقد اتفقا على العمل معا دون أن يعلم بأنه تاجر مخدرات.
و نفى بأن يكون المتهم (ش.ف)، من ولاية تيزي وزو و الذي يعمل طبيبا مختصا في التصوير الطبي، قد قضى ليلته معهما في أحد الفنادق بولاية وهران، كما نفى (ز.ح) قيامه بإخفاء المخدرات عنده، وقال بأنه يملك محلا لبيع الحلويات بتبسة، وأنه يقوم أحيانا ببيع كميات من المازوت للمتهم الخامس (ج.إ)، الذي فر خلال عملية التوقيف قبل أن يسلم نفسه لاحقا، نافيا رفقة متهمين آخرين جميع الأفعال المنسوبة له.
الطبيب المختص قال بأنه لا يعلم كيف ورد اسمه مع المتهمين الذين قضوا ليلة داخل إحدى الغرف بفندق في وهران، لم يسبق له التوجه إليه، بينما أكد المتهم الأول بأنه قام بوضع الحمولة بمزرعة بتيزي وزو، وأنه لم يشاهد المدعو (ش.ف) برفقة الأشخاص الذين استقبلوه.
ممثل النائب العام التمس معاقبة المتهمين جميعا بالسجن المؤبد، بعدما تم ضبط حوالي 17 قنطارا من المخدرات في القضية، منها أكثر من 13 قنطارا وجدت داخل شاحنة، كانت مركونة بموقف عمومي في مدينة بريكة بولاية باتنة.