3 سنوات سجنا لمغترب هرّب نصف رطل من الزئبق من فرنسا قضت عشية أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بإدانة المغترب المزدوج الجنسية المسمى (ق.م) 41 سنة، بعقوبة 3 سنوات سجنا منها سنتين نافذتين و سنة موقوفة التنفيذ، بعد أن تمت متابعته بجناية المتاجرة في مادة تدخل في تركيب وصناعة مواد متفجرة، وجنحة التهريب، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا في حق المتهم. القضية بحسب ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة بحضور مترجم معتمد كون المتهم فيها لا يعرف اللغة العربية، ترجع إلى صيف السنة المنقضية، عندما عاد المغترب وهو مزدوج الجنسية، متزوج من فرنسية وأب لبنتين إلى مسقط رأسه بولاية باتنة، أين كان ينتظر اعتماد ملفه كمرق عقاري وكان سيدخل في شراكة مع مرق آخر لإنجاز مشروع بحي تامشيط، فتم توقيفه من طرف عناصر الفرقة الجنائية بأمن ولاية خنشلة بمحاذاة المستشفى الجامعي على متن مركبة استأجرها من إحدى وكالات كراء السيارات بباتنة، واتضح بعد تفتيشه بأنه يحمل زجاجتين بهما مادة مشكوك في كونها زئبقا.مصالح الشرطة حولت الزجاجتين على المخبر المختص في علم الإجرام والأدلة الجنائية التابع للدرك الوطني ببوشاوي، وخلصت الخبرة التقنية إلى أن الزجاجتين بهما 214 غرام من مادة الزئبق المحظور تداولها، لكونها تدخل في صناعة المتفجرات، وهي مادة سامة كذلك وخطيرة على الاستعمال البشري. المتهم الموقوف اعترف خلال التحقيق معه بتهريبه لمادة الزئبق عبر مطار هواري بومدين، أين أخفاها بإحكام داخل عبوتين زجاجيتين في الأولى 100 غرام و في الثانية 114 غرام.وذكر المتهم بأن شريكه في المشروع السكني الذي يحضر ملفه، هو من طلب منه إحضار كمية من الزئبق بحجة أن زوجته عاقر و أنه يبحث عن طرق لجعلها تحمل بأول أطفاله، غير أن المعني ولحظة أن منحه الزجاجتين طلب منه التنقل بمعيته إلى خنشلة لتسليمهما لشخص آخر من تبسة، و عند توجههما لتبسة ألقي عليه القبض في خنشلة متلبسا، و قال المتهم أنه لا يعلم أن فعلته يعاقب عليها القانون.
