استفتاء كردستان العراق: تركيا تهدد و إيران وحزب الله يتهمان إسرائيل

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، بأن بلاده لن تغض الطرف عن بؤر الفتن، التي تهدد حدودها ودول الجوار، مؤكدا بأن استفتاء كردستان العراق باطل وغير شرعي، فيما أكد قائد الأركان الإيراني بأن قضية الإنفصال مؤامرة تحركها إسرائيل، وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى حروب داخلية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال افتتاح السنة التشريعية الجديدة بالبرلمان التركي، بأن الاستفتاء بإقليم كردستان العراق باطل وغير شرعي، كما أن تركيا لن تتسامح أبدًا مع التهديدات الموجهة لها لاسيما من خلال المقايضة على ملف مدينة كركوك التركمانية "شمالي العراق"، المتنازع عليها من حيث التبعية لدى المجتمع الدولي، وسوف سيحاسب كما أكد كل من يتجرأ على ذلك.
وبالحدود العراقية الإيرانية، قررت طهران إيقاف حركة ناقلات النفط والغاز من وإلى إقليم كردستان العراق، ردا على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق الاثنين الماضي، ويأتي ذلك بعد رفض حكومة الإقليم تسليم المنافذ البرية للسلطة الاتحادية ببغداد في ظل تصاعد الأزمة بين أربيل وبغداد، عقب الاستفتاء الذي رفضته الحكومة العراقية ودول الجوار والمجتمع الدولي.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أمس، أن طهران حظرت حتى إشعار آخر حركة شحن المنتجات النفطية من وإلى إقليم كردستان، وحذرت وزارة النقل الإيرانية شركات الشحن وسائقيها من مخالفة قرار الحظر تحت طائلة مواجهة عقوبات، فيما اعتبر رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن قضية الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان العراق مؤامرة تقف وراءها إسرائيل، حيث انتقد بشدة في كلمة ألقاها اليوم الاثنين بمقر وزارة الأمن، إجراء سلطات كردستان العراق الاستفتاء، قائلا في هذا السياق "إن الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي يقفان وراء هذه القضية"، وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد جدد، موقف بلاده الرافض لانفصال الإقيلم..
وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في خطابه بمناسبة يوم عاشوراء، بأن الاستفتاء على استقلال كردستان العراق يشكل خطوة أولى نحو تقسيم الشرق الأوسط مما سيؤدي إلى "حروب داخلية" ويجب معارضته، لما يشكله من خطر على إيران وتركيا وسوريا وكل المنطقة وليس فقط العراق إذ العدو الأساسي لحزب الله إسرائيل قد عبرت عن دعمها لإقامة الدولة الكردية مؤكدا بأن مشروع التقسيم ما هو إلا صناعة أمريكية إسرائيلية.
أما بوتين فقد صرح "بأن بلاده قد بحثت الوضع في المنطقة مع تركيا لاسيما فيما يتعلق بالاستفتاء الأخير في إقليم كردستان العراق"، والموقف الرسمي لروسيا يحترم التطلعات القومية للشعب الكردي بتأسيس دولة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "ثبات الموقف الروسي الداعم لسيادة العراق وسلامته ووحدة أراضيه".