الفريق لم ينخرط رغم انقضاء الآجال !

مكتب تسيير نجم الفجوج يلوح باستقالة جماعية
لوح أعضاء المكتب المسير لنصر الفجوج بالاستقالة الجماعية، على خلفية إشكالية عدم توفر السيولة المالية، والتي حالت دون ترسيم انخراط الفريق في رابطة ما بين الجهات، الأمر الذي وضع مستقبل «النصرية» على كف عفريت.
هذا ما كشف عنه للنصر رئيس النادي أمين سالمي، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن القرار تم اتخاذه خلال جلسة عمل طارئة، عقدها أعضاء اللجنة المسيرة سهرة أول أمس الأحد، والتي خصصت بالأساس لتشريح الأزمة التي آل إليها الفريق، خاصة بعد انقضاء الآجال التي حددتها الفاف للانخراط، لكن دون تسديد المستحقات المالية والمقدرة بقيمة 100 مليون سنتيم، رغم أن الرابطة كانت قد سمحت لمسيري «النصرية» بتسجيل طلبات تأهيل اللاعبين.
محدثنا أشار، في نفس الإطار إلي أن تلويح أعضاء المكتب المسير بالاستقالة الجماعية، كان نتيجة الإحساس بالإقصاء والتهميش، لأننا - كما استطرد - «كنا نراهن على تلقي إعانة استثنائية من المجلس الولائي تمكننا من تسديد مبلغ الانخراط، في رابطة ما بين الجهات، خاصة وأن رئيس ذات الهيئة، كان قد بادر إلى حمل مصاريف انخراط الفريق الجار ترجي قالمة على عاتقه، بمساهمة بعض الممولين، وقد طرحنا عليه الإشكالية ووعدنا بتقديم الإعانة في الآجال التي حددتها الفاف، لكن ولظروف طارئة، لم نتلق أي سنتيم كإعانة من المجلس الولائي، والوعود التي تلقيناها لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع، مما جعل فريقنا مهددا بالشطب النهائي من المنافسة، بسبب عدم تسوية حقوق الاشتراك السنوي».
وأكد سالمي، في معرض حديثه، بأنه كان قد بادر إلى طرق جميع الأبواب بحثا عن مخرج من الوضعية التي آل إليها الفريق، حيث أشعرنا - على حد قوله - «مدير الشباب والرياضة بقضية عدم توفر الأموال، وقد تحرك بمعية رئيس المجلس الولائي، إلا أن دار لقمان بقت على حالها، لنجد أنفسنا مجبرين على رفع الراية البيضاء للتلويح بالانسحاب، وسط حسرة كبيرة للأسرة الرياضية بالمدينة «.
وذهب سالمي في سياق متصل، إلي حد الجزم بأن بقاء مصير نصر الفجوج معلقا، ومرهونا بعفو استثنائي من الفاف، جعل أنصار ومسيري النادي يحسون بنوع من الإقصاء والتهميش، لأنه الفريق الوحيد بالولاية الذي اصطدم بمشكل عدم القدرة على تسديد مستحقات الانخراط، على اعتبار أن المجلس الولائي، كان قد تحمل على كاهله إجمالي مصاريف انخراط فرق الجهوي والشرفي، فضلا عن المبادرة التي خلصت الترجي القالمي من هذا الهاجس، الأمر الذي جعل الأنصار يصرون على ضرورة تجسيد التهديدات القاضية بالانسحاب النهائي من المنافسة، رغم عن الفريق، كان قد أجرى تحضيرات جادة تحسبا للموسم القادم، وبنية تأدية مشوار ناجح، لأن هذا الموقف كان امتدادا للازمة المتعددة الجوانب التي يعاني منها النادي، خاصة في ظل الافتقار للملعب الذي يستوفي الشروط، والتدريبات تقام بملحق مركب سويداني بوجمعة، بعد تجميد مشروع تهيئة ملعب حسان بلغربي بالفجوج، وتغطية أرضيته بالعشب الاصطناعي، بعد تسجيل العملية قبل 5 سنوات. ص/فرطاس