ترحيل 54 عائلة من حي الظلمة القصديري بالونزة ودعت يوم أمس، 54 عائلة مساكنها القصديرية بحي الظلمة القصديري بمدينة الونزة في تبسة، نحو شقق سكنية جديدة تتوفر على مختلف المرافق الضرورية للعيش الكريم، فيما عبر المستفيدون عن سعادتهم الغامرة بعد التخلص من معاناتهم داخل سكنات الصفيح طوال عقود من الزمن، في حي ظهرت أكواخه الأولى بداية الستينيات من القرن الماضي. مصالح بلدية الونزة قامت، صبيحة أمس، بالتنسيق مع لجنة الدائرة و عناصر من الشرطة، بتنفيذ عملية ترحيل لساكني هذا الحي، حيث سخرت كل الإمكانات المادية و البشرية لإنجاح العملية، أين خصصت عددا من الشاحنات و الرافعات و الجرافات لنقل متاع السكان و إنجاح العملية التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى القضاء على السكن الهش. و ذكر مصدر من دائرة الونزة، أن عملية الترحيل شملت 54 عائلة من سكان الحي بعد أسبوع واحد من ترحيل 80 عائلة من نفس الحي، تم منحهم سكنات اجتماعية تتوفر على ظروف الحياة الكريمة، حيث تم تسخير جرافات لهدم مساكن المستفيدين القديمة التي سيتم استغلالها في مشاريع سكنية جديدة. و أكد ذات المصدر، على أن المستفيدين المرحلين تم ترحيلهم إلى عمارات لائقة تتوفر شققها على شتى المستلزمات، مضيفا بأن هناك جهودا كبيرة تبذل لترحيل المسجلين للاستفادة من السكن، وفق القائمة التي تم اعتمادها للقضاء نهائيا على السكن العشوائي. و تهدف العملية، حسب المسؤولين، إلى القضاء على 6 أحياء فوضوية ببلدية الونزة، في إطار مخطط القضاء على السّكنات الهشة الذي يشرف عليه والي الولاية شخصيا، في انتظار استكمال باقي العملية التي تضم 1014 سكنا مخصصا للقضاء على السكنات الفوضوية و الهشة، استفادت منها في مرحلة أولى 430 عائلة خلال عام 2016 و رحّلت قبل أسابيع 134عائلة، ثم 80 عائلة، و باقي المراحل تتم فور استكمال انجاز السّكنات التي تسير بنسب متفاوتة. و تحصي ولاية تبسة أزيد من 25 ألف مسكن هش متضرر بدرجات مختلفة، منها 7 آلاف مسكن في حالة تدهور متقدمة، علما أن السلطات شرعت منذ عدة سنوات، في وضع برامج لامتصاص هذا النوع من السكن غير اللائق، و رغم هذه البرامج المختلفة التي انتهى عدد منها و سلم للمعنيين، إلا أن أزمة السكن تبقى بارزة بالولاية و السكن يبقى المطلوب رقم واحد في هذه الولاية، إذا علمنا بأن المصالح المختصة كانت تحصي أكثر من 52 ألف طلب مودع بالبلديات ال 28 و الدوائر ال 12 و قد خضع 35 ألف ملف منها للدراسة و تم منح أكثر من 10 آلاف قرار استفادة.
