اتصل رئيس مولودية العلمة هرادة عراس، ببعض لاعبي الموسم المنقضي، من أجل دعوتهم إلى سحب الشكاوى المرفوعة ضد النادي على مستوى لجنة المنازعات، ودعاهم أيضا إلى القدوم لمكتب الإدارة، بعد نهاية الشهر الحالي، من أجل التفاوض حول الصيغة المناسبة لحدوث الطلاق بالتراضي. وحسب مصادرنا فإن الإجابة من قبل رفقاء الحارس بوسدر على طلب هرادة، كانت بالموافقة على سحب الشكاوى، دون مواصلة إتباع الإجراءات القانونية، لكن اشترطوا في المقابل الحصول على كامل الأجور المتأخرة من الموسم المنقضي. وتكمن المشكلة الرئيسية في الوقت الحالي، في غياب السيولة المالية في الخزينة، بعد استغلال إعانة وزارة الشباب والرياضة، في تسوية الديون العالقة اتجاه عدد من رجال الأعمال، ممن أقرضوا النادي مبالغ مالية معتبرة في فترة سابقة. ومن جانب آخر، قالت إدارة النادي أنها راسلت يوم أمس، عن طريق الكاتب العام جمال سعد هلال، المحكمة الرياضية الدولية «التاس»، في المهلة القانونية التي حددتها الهيئة العالمية، من أجل الرد على عريضة الشكوى التي رفعها اللاعب السابق عباس عبد المالك، هذا الأخير يطالب بالحصول على تعويضات مالية تتجاوز ملياري سنتيم، بعد فسخ التعاقد معه من جانب طرف واحد. وحسب تأكيدات سعد هلال في تصريحات للنصر، فإنه قدم جميع الإثباتات التي تنفي ادعاءات عباس، من بينها وثيقة تؤكد على تأمينه من قبل إدارة النادي في إحدى شركات التأمين، وضف إلى ذلك الخبرة الطبية التي تؤكد معاناته فعلا من متاعب صحية في القلب، ما استدعى خضوعه لتدخل جراحي بسيط على مستوى المستشفى العسكري –عبن النعجة- بالجزائر العاصمة. في سياق منفصل، ترغب مجموعة من الأنصار تنظيم وقفة احتجاجية، أمام مكتب رئيس المجلس الشعبي البلدي توفيق حشاني، بهدف التعبير عن معارضتهم لما يجري حاليا في بيت النادي، خاصة بعد تأخير انطلاق تحضيرات الموسم الجديد لغاية موعد لاحق، بسبب الأزمة المالية الصعبة التي باتت تهدد وجود النادي، في ظل الحديث المتداول عن ارتفاع الرقم إلى سقف يتجاوز عشرة ملايير سنتيم.
