ممونون رفضوا التعامل بالسعر المرجعي لسداسي كامل: الخبز يعود لوجبات تلاميذ مدارس تاجنانت بميلة

عادت، أمس الأحد، مادة الخبز لوجبات تلاميذ ابتدائيات بلدية تاجنانت، على مستوى مطاعم المدارس ال13 ، وهذا بعدما اختفت منها طيلة السداسي الأول من السنة المالية الجارية.
وكان خبازو المدينة، قد رفضوا خلال الموسم الدراسي الماضي تموين المطاعم المدرسية بالسعر المرجعي الرسمي المعمول به و هو 7,5 دينار جزائري للخبزة الواحدة، كون الخبز العادي يحسب بمحله للمستهلكين بعشرة دنانير، الأمر الذي جعل هذه المادة الأساسية في وجبات الجزائريين تغيب عن المطاعم المدرسية بالبلدية، طيلة الفترة الممتدة بين شهر جانفي من السنة الماضية، إلى غاية نهاية الموسم الدراسي.
و يقول رئيس بلدية تاجنانت الجديد، عادل بوقرن، بأن البلدية توصلت إلى اتفاق مع صاحب المخبزة الذي رست عليه المناقصة، يقضي بأن يحسب لهم الخبز بسعرها المقرر من قبل الدولة و هو 7 دنانير و نصف، على أن تتكفل البلدية بنقله و توزيعه على المطاعم المدرسية بوسائلها الخاصة، و هي العملية التي انطلقت فيها فعلا، أمس الأحد، علما أن عدد المدارس التي تتوفر على مطاعم مدرسية بالبلدية، هو 13 مدرسة من إجمالي 25 مؤسسة، منها واحدة حضرية والباقي ريفية كلها تقدم وجبات ساخنة.
و حول العملية التضامنية مع العائلات المعوزة لهذا الموسم الدراسي الجاري، قال السيد عادل بوقرن، بأن البلدية شرعت عبر الممون الذي رست عليه المناقصة، في توزيع 2000 محفظة مدرسية بكل لوازمها، حيث خصصت 1200 محفظة لفائدة تلاميذ المرحلة الابتدائية و 500 محفظة لفائدة تلاميذ التعليم المتوسط و الباقي للتلاميذ المعوزين في التعليم الثانوي، إضافة لذلك، تمت مرافقة الجمعيات النشطة في مجال الخير و الإحسان بالبلدية في توزيع الإعانات المقررة من قبلها، علما و أن هذه الجمعيات تنال إعانات مالية من طرف البلدية.
كاشفا عن برمجة اجتماع تنسيقي و تشاوري مع رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية، أين سيؤكد عليهم ضرورة إلزام التلميذ بتناول وجبته كاملة داخل المطعم المدرسي، في سلوك تربوي تقويمي و لمحاربة الظاهرة الشائعة المتمثلة في إخراج التلاميذ لطعامهم خارج أسوار المؤسسة .