مهربون يحرقون مقر الجمارك ويتلفون 8 سيارات ببنادق الصيد وقنابل المولوتوف قام العشرات من المهربين بعد منتصف ليلة أول أمس بمهاجمة المقر الولائي للجمارك بمدينة تبسة ،أين قاموا في بداية الأمر باقتحام الباب الرئيسي للمديرية بعد تحطيمه ورشق رجال الجمارك بقنابل المولوتوف ، و شرعوا في إطلاق عيارات نارية من بنادق الصيد وسط مشهد " هيتشكوكي " لم يكن متوقعا من طرف عناصر الفرقة الليلية للجمارك المكلفة بالمناوبة . ثم عمدوا بعد ذلك إلى تنفيذ خطتهم الموالية ،حيث أحرقوا مكاتب الإدارة ومكتب الاستقبال ومكتب الأرشيف إلى جانب حرق 8 سيارات من مختلف الأنواع جلها لأعوان الجمارك كانت رابضة داخل المقر ليمتد لهيب النار إلى الرواق الرئيسي الذي أتلف بالكامل وأصبح أثرا بعد عين . وحسب روايات بعض أعوان الجمارك الذين تحدثوا ل " النصر " أنه في حدود الساعة الواحدة صباحا هاجم أكثر من 60 مهربا كانوا على متن سيارات وشاحنات ومدججين بالعشرات من بنادق الصيد المقر الولائي بتحطيم الباب الخارجي ،حيث قاموا برمي قنابل المولوتوف رغم أن ارتفاع السور الخارجي يتجاوز علوه 5 أمتار، محدثين حالة من الفوضى العارمة . وقد تمكنت المصالح الأمنية من محاصرة المقر بعد فرار العشرات من المهربين على متن سيارات كانت تنتظرهم بالخارج. وحسب خلية الإعلام والاتصال لأمن ولاية تبسة فقد تم توقيف 4 مهربين ممّن شاركوا في اقتحام مقر الجمارك وحجز 4 سيارات، وقد سمح التدخل السريع لعناصر الأمن من التحكم في الوضع بصورة جيدة و إنقاذ المقر ألولائي للجمارك من دمار شامل . وقد علمت " النصر " من مصدر موثوق أن سبب الهجوم المسلح للمهربين يعود إلى انحراف سيارة لأحد المهربين ووفاته بإقليم بلدية بئر الذهب، في حين يرى المهربون أنه توفي أثناء مطاردة من طرف أعوان الجمارك. للإشارة فقد عرف مقر مفتشية أقسام الجمارك ببئر العاتر سنة 2008 حادثة مماثلة عندما اقتحم عشرات من المهربين مقر المفتشية وقاموا بإحراق سيارتين إحداها لجمركي والأخرى تابعة للإدارة كما حطموا محتويات بعض المكاتب لولا تدخل مصالح الأمن ، ونفس الوضعية عاشها مقر الجمارك ببلدية بكارية في السنتين الأخيرتين ، ناهيك عن اعتداءاتهم المتكررة على العاملين بالمؤسسات الاستشفائية أثناء حوادث المرور. ن/ع