ورط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية، بعد أن رفضت لجنة معاينة وتأهيل الملاعب على مستواها، اعتماد ملاعب كل من 20 أوت ببشار و20 أوت بالعاصمة وملعب 8 ماي بسطيف، إضافة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهو ما سيجبر الفرق المعنية بتمثيل الكرة الجزائرية قاريا على استقبال منافسيها إما بملعب 5 جويلية أو ملعب مصطفى تشاكر. ويشارك وفاق سطيف وشباب بلوزداد في منافسة رابطة الأبطال، فيما ينافس ناديا شبيبة القبائل وشبيبة الساورة في منافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية «الكاف»، وتأجل ظهور ممثل الجنوب الكبير وكناري جرجرة، كون الفريقان أعفيا من أول دور تمهيدي، فيما تأهل الوفاق وشباب بلوزداد في رابطة الأبطال إلى الدور الذي يسبق مرحلة المجموعات، على حساب كل من أفسي فورتين الغامبي وأكوا يونايتد النيجيري على التوالي. وفي ظل هذه المستجدات، سيكون ممثلو الجزائر قاريا في ورطة حقيقية، بالنظر إلى افتقادهم بالدرجة الأولى لمعالم أرضيتي ملعبي 5 جويلية وتشاكر من جهة، ومن جهة ثانية سيضطرون للتنسيق ما بينهم من أجل البرمجة، التي ستكون صعبة للغاية، خاصة في الدور القادم، عندما تستقبل ثلاثة فرق في الإياب، حيث سيتنقل كل من وفاق سطيف وشبيبة القبائل وشبيبة الساورة ذهابا إلى كل من نادي نواذيبو (موريتانيا) ونادي كونكورد (موريتانيا) والجيش الملكي المغربي على التوالي، قبل لعب لقاءات العودة في الجزائر في نفس الفترة، أين اقترحت الكاف تواريخ 15 و16 و17 أكتوبر للعب مباريات الذهاب و22 و23 و24 من ذات الشهر كموعد لإجراء مواجهات الإياب. وأمام المعطيات السالفة الذكر، فإن كل من وفاق سطيف وشبيبة الساورة وشبيبة القبائل، ستجد نفسها أمام حتمية إنفاق مبالغ إضافية، بسبب الاستقبال خارج القواعد، خاصة فيما يتعلق بمصاريف النقل والإقامة، وصولا إلى إشكالية أرضية الميدان، حيث سيكون الفريق الذي يستقبل ثانيا على نفس الملعب أكثر المتضررين، خاصة في حال تساقط الأمطار، ما سيؤثر بشكل مباشر على الأرضية، رغم أن بساط ملعب 5 جويلية يوجد في حالة أفضل بكثير مقارنة ببساط ملعب الشهيد مصطفى تشاكر، رغم أن ملعب العاصمة، استقبل الموسم الفارط عدة مباريات مهمة في ظرف أقل من 48 ساعة، كما أن إدارة الملعب قامت بإعادة تهيئة الأرضية، والصور التي نشرت على الصفحة الرسمية للملعب عبر موقع «الفايسبوك»، توضح ذلك. وفي السياق ذاته، فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مجبرة على التدخل من أجل العمل على مساعدة الأندية المشاركة قاريا، خاصة وأن نفس المنشآت، اعتمدت بشكل عادي في النسخة الماضية، كما أن الأندية غير مسؤولة بالدرجة الأولى على تسيير المركبات الرياضية التي لا تعتبر ملكا لها، ما يعني أن نزع التحفظات التي دونتها لجنة معاينة الملاعب من اختصاص الإدارة. من جهة أخرى، فقد رفضت الكاف تأهيل عدة ملاعب أخرى لاحتضان مباريات تصفيات مونديال قطر، حيث فاجأت بعدم اعتماد أي ملعب في كوت ديفوار لاحتضان مباريات تصفيات المونديال، إضافة إلى إجبار عدة منتخبات على الاستقبال في بلد آخر، في صورة بوركينافاسو وجيبوتي وإفريقيا الوسطى وليبيريا ومالاوي والموزمبيق ومالي وناميبيا وغينيا وغينيا بيساو. جدير بالذكر، أن الكاف أهلت مؤقتا فقط، ملعب الجنرال سيني كونتشي الذي سيحتضن مباراة المنتخب الوطني والمستضيف منتخب النيجر يوم 12 أكتوبر المقبل، فيما اعتمدت 7 ملاعب في كل من الكاميرون ونيجيريا، و6 ملاعب في المغرب ومصر.
