فيما أحصت 129 حالة تسمّم غذائي جماعي في 6 أشهر: وزارة التجارة تشدّد الرّقابة على النشاطات التي تشكل مصدرا للتسمّمات

تطبيق إلكتروني ''أشكي'' للتبليغ عن الممارسات المتسبّبة في التسمّمات
دعت وزارة التجارة وترقية الصادرات، المستهلكين إلى الحرص على احترام شروط النظافة أثناء تحضير الوجبات المنزلية مع احترام شروط حفظ المواد الغذائية خاصة ما تعلق بدرجات الحفظ والتبريد، مؤكدة حرص مصالحها المختصة على تشديد الرقابة على عرض وتحضير مختلف المنتوجات الاستهلاكية سريعة التلف، سيما تلك التي تخضع لشروط حفظ معينة من أجل الوقاية والتقليص من التسمّمات الغذائية على مدار السنة وخاصة في
فصل الصيف.
وأوضحت السيدة أنيسة معزوزي، رئيسة مكتب الوقاية من الأخطار المتعلقة بالصحة وحماية المستهلك في اتصال بالنصر، أن وزارة التجارة وترقية الصادرات قامت بوضع برنامج رقابي خاص للسهر على تطبيق القوانين والتنظيمات الخاصة بحماية المستهلك وقمع الغش، من أجل الوقاية من التسممات الغذائية.
وأكدت السيدة معزوزي بأن المصالح المختصة للوزارة تشدد في تدخلاتها على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة والنظافة الصحية واحترام قواعد سلسلة التبريد، مبرزة بأنه يتم في المقام الأول استهداف النشاطات التي يمكن أن تشكل وبنسبة كبيرة مصدرا لحدوث التسممات الغذائية الجماعية على غرار المطاعم ومحلات الأكل السريع والمقاهي ومحلات الجزارة والقصابة، ومحلات بيع المثلجات والمرطبات وكذا النشاطات الموسمية على مستوى مراكز التسلية والمناطق السياحية.
كما يتم توجيه العمل الرقابي – حسب المتحدثة - للقضاء على بعض الظواهر التي تهدد صحة المستهلك مثل عرض المنتوجات خارج المحلات وعدم احترام الضوابط المطبقة على المواد الغذائية أثناء النقل و التخزين والعرض وهذا عن طريق التوجيهات المستمرة التي تقدمها مختلف المصالح الخارجية التابعة لقطاع التجارة في خرجاتها الميدانية المكثفة بغرض تقليص الخطر الغذائي الناجم عن استهلاك مواد غير مطابقة وغير صالحة للاستهلاك.
وأشارت ممثلة وزارة التجارة في هذا الصدد إلى أن التدخلات الرقابية تتم على حسب النمط الاستهلاكي لكل منطقة وعلى حسب المواد المتسببة في حدوث التسممات الغذائية المسجلة في كل ولاية، مبرزة بأن قطاع التجارة يحرص على الرفع من درجة التنسيق مع مختلف المصالح المعنية بصحة وأمن المستهلك على المستوى المحلي على غرار الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ومصالح الفلاحة والصحة والأمن الوطني وهذا للقيام بخرجات مشتركة.
كما يتم الحرص – حسب ذات المسؤولة – على تكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية لفائدة المواطنين حول شروط النظافة والنظافة الصحية وسلامة المواد الغذائية من أجل الوقاية من حوادث التسممات الغذائية وكذا وضع برنامج رقابي خارج ساعات العمل وأيام العطل لاسيما في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في حوادث التسممات الغذائية الجماعية لعدة أسباب خاصة لعدم احترام شروط حفظ المواد الغذائية وسلسلة التبريد.
وفي حصيلة قدمتها بالمناسبة أوضحت رئيسة مكتب الوقاية من الأخطار المتعلقة بالصحة وحماية المستهلك أن مصالح وزارة التجارة وترقية الصادرات سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2022 ما يناهز 129 حالة تسمم غذائي جماعي مست 1541 شخصا عبر التراب الوطني منها ما يقارب 40 بالمائة تخص منتوجات ذات مصدر تجاري ومنتوجات مقتناة من محلات تجارية أو استهلاك منتوجات مقتناة من محلات الأكل السريع والمطاعم، أما باقي الحالات فتتعلق باستهلاك وجبات منزلية في حفلات ومناسبات عائلية.
من جهته أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حزاب بن شهرة للنصر بأن تنظيمه المهني، حريص على المشاركة في الأعمال التوعوية التحسيسية التي تقوم بها اللجان المحلية المختلطة في الولايات من أجل الحد من التسممات الغذائية خاصة في فصل الصيف، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة الإسراع في إصدار القوانين الكفيلة بمساعدة نشطاء الأسواق الموازية على ترسيم نشاطهم، بعد أن تأكد – كما ذكر بأن 50 بالمائة من حالات التسمم مصدرها المواد التي تباع في السوق الموازية غير الخاضعة للرقابة.
أما رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، مصطفى زبدي، فكشف للنصر، عن إطلاق تطبيق إلكتروني قابل للتحميل عبر أجهزة الهاتف النقال '' أشكي '' ( باللغتين العربية والفرنسية)، يمكّن المواطن في أي منطقة من أنحاء الوطن من التبليغ عن التجاوزات وكل الاختلالات المتعلقة بشروط النظافة أو بشروط حفظ مواد سريعة التلف، أو الاختلالات المتعلقة بسلسلة التبريد ''وبالصوت والصورة''.
وأكد زبدي بأن منظمته ستحرص على التواصل في الحين مع مصالح الرقابة لتبليغها بما يصلها عن طريق هذا التطبيق المتوفر عبر '' غوغل بلاي '' و '' بلاي ستور''.
كما تحرص المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده،- حسب زبدي – ومنذ دخول فصل الصيف على تكثيف نشاطها عبر الوطن للقيام بحملات توعوية وتحسيسية واسعة النطاق تحذر من خلالها من خطر تزايد التسممات الغذائية سيما الجماعية منها، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من هذه النشاطات تتم في إطار عمل تنسيقي مع الهيئات العمومية المجتمع المدني و وسائل الإعلام للتقليل حوادث التسمم.