بوعناني تسبّب في غياب وناس!

كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي اتصل بمهاجم نادي ليل الفرنسي آدم وناس، قبيل الإفراج عن القائمة النهائية المعنية بمباراتي النيجر برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كان كوت ديفوار، من أجل الحديث معه عن الأسباب التي جعلته لا يدرج اسمه ضمنها.
واستنادا لذات المصادر، فإن مدرب الخضر قد شرح الدوافع الحقيقية التي جعلته يُعفي خريج مدرسة نادي بوردو (وناس) من فترة التوقف الدولي الحالية، مؤكدا بأن هذه المحطة هي الأنسب لتجريب بعض الخيارات الجديدة في منصبه، في صورة لاعب نادي نيس بدر الدين بوعناني، الذي أخذ مكانة وناس على مستوى الجناح الأيمن.
وتفهم وناس خرجة بلماضي الأخيرة باستبعاده عن قائمة الخضر، كيف لا والناخب الوطني تحدث عن ضرورة استدعاء بوعناني في الوقت الحالي لقطع الطريق أمام المنتخبات السنية الفرنسية، التي يحاول مدربوها ضم صاحب 18 عاما إليها، بداية بمنتخب أقل من 20 سنة المعني بمونديال أندونيسيا هذه الصائفة، دون الحديث عن إمكانية التحاق بوعناني بأولمبيي الديكة في أي لحظة، استعدادا لبطولة أمم أوروبا، المقررة برومانيا وجورجيا شهر جويلية المقبل.
ودرس الناخب الوطني هذه الجزئية جيدا، قبيل اتخاذ مثل هكذا قرار مهم، وما ساعده أكثر الموقف «الرجولي» من طرف وناس الذي لم يكن غاضبا لاستبعاده، بل على العكس وضع مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، ولئن كان يود المشاركة في هذا المعسكر بعد الغياب عن لقاءي مالي والسويد شهر نوفمبر الماضي.
ويبدو أن الاختيار وقع على استبعاد وناس لعديد الاعتبارات، أبرزها أن هذا اللاعب عائد من إصابة قوية أبعدته عن الميادين لفترة طويلة، وبالتالي كان من الأحسن الإبقاء عليه مع ناديه ليل، من أجل استعادة لياقته البدنية، على أن يوجه بلماضي الدعوة للاعب بمواصفات بوعناني الذي إن تأجل التحاقه إلى الصائفة المقبلة، قد يغير اللاعب الشاب موقفه، وهو الذي يتواجد محل اهتمام كبير من مسؤولي المديرية الفنية الفرنسية، الذين يضعونه من المواهب المرشحة للتألق في قادم السنوات.
ومما لا شك فيه، سيعود الجوهرة آدم وناس إلى صفوف المنتخب الوطني، بداية من تربص شهر جوان المقبل (موعد مباراة أوغندا)، كونه من الخيارات التي يراهن عليها بلماضي في الاستحقاقات المقبلة، لما يتمتع به من مؤهلات فنية وبدنية، جعلت البعض يقارنونه بالنجم الأول رياض محرز، الذي يعتبر الخيار الأول على مستوى منصب الجناح الأيمن، الذي ستكون المنافسة عليه على أشدها.