أبرمت جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة خلال اليومين الماضيين، ثلاث اتفاقيات تعاون مع جامعات من داخل الجزائر وخارجها، في انتظار تفعيل عدد من الشراكات الأخرى قريبا، كما تتواصل فعاليات أسبوع البحث العلمي في طبعته الثالثة. وذكر مدير جامعة صالح بوبنيدر، رياض حمدوش، للنصر، على هامش الفعاليات، أن الوزارة الوصية قد أعطت موافقتها من أجل إمضاء اتفاقية مع جامعة تولوز بفرنسا وأخرى بمالي، خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى إبرام اتفاقية أخرى مع جامعة موسكو نهاية الشهر الحالي، كما تم مؤخرا توقيع اتفاقية شراكة مع غرفة الفلاحة من أجل ضمان إجراء تربصات لطلبة الجامعة، وكذا تكوين مؤطريهم في إطار منفعة متبادلة. وأضاف محدثنا أن جامعة قسنطينة 3 تعمل في حركية مستمرة، من خلال عقد اتفاقيات مع القطاع الاقتصادي، من أجل تحريك الاستثمار، وكذلك التعاون في ميدان البحث العلمي والمخابر وتكوين الباحثين، ويشمل ذلك تنقل وقدوم الطلبة والأساتذة للتكوين والدراسة في إطار برامج معينة. وتحتضن كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر، فعاليات الطبعة الثالثة لأسبوع البحث العلمي، والذي جاء تحت شعار «التقدم في العلم هو التقدم في الإنسانية»، بالتعاون مع مختصين من جامعة فلوريداالأمريكية، الوكالة الجامعية الفرونكوفونية، دار نشر «ألسفير»، وجامعة كارولاينا الشمالية، بغية تقديم ورشات حول كيفية الكتابة والنشر العلميين. وتشمل الدورات التكوينية أربع ورشات تتعلق بكيفية كتابة مقالات علمية ناجحة، وميكانيزمات الكتابة العلمية، وكذلك التعرف على برنامج «ميندلي» للتهميش البيبليوغرافي وكيفية استخدامه، وأخيرا ورشة تكوينية حول طريقة النشر في المجلات الراقية ك«سكوبيس» من تأطير خبراء لدار النشر الأمريكية «ألسفير»، وهي دار معروفة تحمل أكبر عدد من المجلات الرصينة عبر العالم، حسب الدكتورة وداد سميشي، المسؤولة عن تنظيم الفعالية من نيابة مديرية الجامعة المكلفة بالبحث العلمي. وقالت الدكتورة سميشي إن يوم غد سيتم تخصيصه لعقد لقاءات من أجل التبادل العلمي مع باحثين من دول جنوب إفريقيا، بوتسوانا، و زيمبابوي، فالفكرة الأساسية لهذا الأسبوع العلمي الذي يعد تقليدا تنظمه جامعة صالح بوبنيدر، هو جمع العديد من الباحثين ممن لهم آفاق متعددة وتخصصات مختلفة، حتى يتم التعرف على آخر التوجهات ومستجدات البحث العلمي، وطرح أفكار ومشاريع بحثية مبتكرة يتم تداولها في كافة المجالات، والانفتاح والاحتكاك بين الباحثين. وأضافت سميشي أن طبعة هذه السنة سيتم التركيز فيها على كل ما له علاقة بتخصص الكيمياء الخضراء، السياحة البيئية، بالإضافة إلى مشروع «كيميائيون بدون حدود» الذي أتت به جامعة كارولاينا الشمالية، وكذا التنسيق مع جامعة فلوريداالأمريكية بغرض دفع عجلة التعاون بشكل أكبر، خاصة أنه تم الموسم الماضي بالشراكة مع الجامعة المذكورة التأسيس لمركز الامتياز في التحرير العلمي، يعد الأول من نوعه على مستوى القطر الوطني، زيادة على وجود شركاء آخرين كالوكالة الجامعية الفرونكوفونية. من جهتها ذكرت عضو خلية تثمين البحث بنيابة مديرية البحث والتكوين في الطور الثالث، الدكتورة جغار عايدة، أن الباحث الجزائري يواجه في مساره العلمي العديد من التحديات المنهجية والتقنية، سواء عند إعداد رسالة الدكتوراه أو نشر البحوث، خاصة أن هناك حتميات أكاديمية يجب التقيد بها، ترتبط باختيار مجلة علمية تعمل بعدة معايير منها الرصانة، المقروئية، المصداقية، والتصنيف، وكذلك كتابة مقال علمي ذو جودة، من أجل تعزيز مرئية الباحث من خلال النشر في دور نشر معترف بها عالميا. وتسعى هذه الطبعة، وفق المتحدثة، إلى التقليل من الإشكاليات التي يواجهها الباحث عند إعداد بحوثه، بغرض تدعيمه في مجال صقل مهاراته عند إعداد مقال علمي ونشره، بالاعتماد على برامج خاصة، فالباحث بحاجة أن يكون على دراية بالمنهجية المتبعة العامة المرتبطة بمجاله وأيضا الخاصة.
