عرضت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الطارف، خلال اجتماع لمجلس الولاية، نهاية الأسبوع المنقضي، مشروعا سياحيا متنوعا، يتضمن 11 نقطة انطلاقا من ساحة الاستقلال بمدينة الطارف، مرورا ببلديات بالريحان، القالة وعين العسل. وذكرت مديرة السياحة، ماجدة زياني، أن المشروع يضمن للسائح تجربة سياحية متكاملة ويعرّفه بالتنوع الذي تزخر به الولاية من مناظر طبيعية وسياحية، وبحيرات، مناطق رطبة ومحميات ذات قيمة دولية ومواقع ثقافية وتاريخية وحموية وترفيهية، وهو ما سيخلق حسبها دينامكية سياحية واقتصادية على مستوى البلديات المعنية، لما تتوفر عليه من مؤهلات وقدرات هائلة من شأنها أن تسهم في تنشيط السياحة المحلية على مدار فصول السنة وإعطاء القطاع القيمة المضافة، بخلق الثروة واستحداث مواطن الشغل، مع الأخذ بعين الاعتبار دائما الترويج للمنطقة وما تزخر به من زعم وطاقات سياحية متنوعة. وسيتم التقييم الدوري للمشروع المذكور بتطويره مستقبلا بإضافة محطات أخرى وإشراك مختلف القطاعات والفاعلين، بما فيها الجمعيات الفاعلة لتقديم الاقتراحات والتصورات الكفيلة بتطوير هذه الخطة التي ترمي لإنعاش الفعل السياحي واستغلال كل الثروات والطاقات السياحية والثقافية والتاريخية المتنوعة لخلق صناعة سياحية واعدة، على حد قولها، إلى جانب العمل على الترويج الداخلي والخارجي للاستقطاب السياحي والتعريف بالولاية التي تبقى وجهة سياحية بامتياز وذلك باستغلال مختلف وسائط التواصل الاجتماعي وتبادل الخبرات مع دول رائدة في هذا الميدان، علاوة على إشراك حاملي المؤسسات الناشئة، المتعاملين الخواص الوطنيين والأجانب في هذا المشروع، بتقديم إسهاماتهم لتحقيق الأهداف المرجوة. من جهته، دعا الوالي إلى توسيع محاور ومحطات مشروع المسار السياحي، قياسا مع قدرات الولاية التي باستطاعتها خلق حركية سياحية على مدار العام، مسديا تعليمات للجهات المعنية والبلديات، للتكفل بتهيئة المحطات التي حملها المشروع، حتى تكون جاهزة للتوافد السياحي داخليا وخارجيا، مع ترك الباب مفتوحا لكل المبادرات والاقتراحات البناءة والعملية التي من شأنها تثمين وتطوير المشروع، للارتقاء بالسياحة بالولاية وجعلها أداة فعالة في التنمية المحلية المستدامة، خصوصا الترويج وتثمين القدرات الطبيعية للحظيرة الوطنية للقالة ومحمياتها وما تزخر به من تنوع بيولوجي فريد من نوعه إقليميا ودوليا، والمواقع السياحية والشاطئية والغابية والاستكشافية والعلمية وكذا تثمين السياحة التاريخية والثقافية والحموية، بما يسهم في خلق صناعة سياحية واعدة على المدى القريب والمتوسط. وتم خلال الاجتماع، عرض مشروع الشعار الرسمي للولاية وكذا تقديم عرضين حول قطاع الصحة ومشروع ازدواجية الطريق الإجتنابي ببلدية القالة على مسافة 4 كلم، علاوة على عرض قدمه مدير الإدارة المحلية، بخصوص وضعية البرامج التنموية بمختلف صيغ التمويل، منها الجاري تنفيذها، والبرنامج الجديد لسنة 2024 المتعلق بمخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، الذي يتجاوز غلافه المالي 300 مليار سنتيم. وأعطى المسؤول الأول على الولاية، تعليمات بالإسراع في الانطلاق في تجسيد المشاريع المدرجة في البرنامجين، بعد أن تم تبليغها للبلديات، خاصة وأنها تتضمن عدة عمليات جوارية تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للساكنة مثل التزود بالمياه، الصرف الصحي، الطرقات، فك العزلة وتحسين ظروف التمدرس وغيرها.
