قاطنو حي 100 سكن بعين البيضاء وضحايا الإرهاب يحتجون أمام مقر الولاية شهد أمس محيط مقر ولاية أم البواقي احتجاجين منفصلين بمطلبين متنوعين فالأول يتعلق بقاطني حي 100 سكن في مدخل مدينة عين البيضاء والذين طالبوا بتسوية وضعيتهم العالقة وهددوا بتصعيد احتجاجهم خلال الأيام القليلة القادمة والثاني طالب فيه ضحايا الإرهاب من الجنود ورجال الدرك السابقين تسوية وضعيتهم المتعلقة بالسكن. الاحتجاج الأول بين فيه ممثلون عن المحتجين في لقائهم بالنصر بأنهم يقطنون على مستوى حي 100 سكن التابع لمؤسسة "أوبيالاف" على طول طريق الوزن الثقيل، وهو الحي الذي تم تشييده حسبهم سنة 1989 ولم تسو وضعية عقوده منذ ذلك التاريخ وظلت العقود الخاصة بملكية السكنات غير مشهرة على مستوى الجهات المختصة، المعنيون الذين أكدوا بأنهم سددوا المستحقات المالية المتعلقة بسكناتهم أشاروا بأنهم ولأزيد من عشريتين من الزمن تائهين بين مصالح المؤسسة التي منحتهم الأراضي وسكنات نصف جاهزة وبين مصالح البلدية، ومن خلالهم فهم في كل مرة يتنقلون لمقر الولاية تقدم لهم وعود وفقط من طرف مصلحة التنظيم العقاري التي طالبوها بمنحهم حلولا جذرية قصد تسوية وضعيتهم التي تظل عالقة، وبحسب أحد المحتجين فهو ورفاقه من قاطني الحي المخصص للإطارات يتنقلون 4 مرات كل شهر لمقر الولاية من أجل لفت أنظار السلطات الولائية غير أنه لا شيء تغير وظل الوضع على حاله، وبحديثهم عن وضعية سكناتهم اتضح بأنها محاصرة بالجرذان والعقارب والأفاعي الأمر الذي ولّد أمراضا مستعصية لهم ولأبنائهم ناهيك عن مخلفات المزبلة العمومية التي أخذت في التراكم يوما بعد آخر، هذا إلى جانب غياب التهيئة ومعها الإنارة العمومية إضافة إلى ما تسببت فيه الشاحنات التي تمر بمحاذاة السكنات من أضرار بفعل الغبار والأتربة المرتفعة بالمنطقة. ومن جانب آخر تجمهر العشرات من الجنود ورجال الدرك السابقون من ضحايا الإرهاب الذين تلقوا تطمينات باستفادتهم من سكنات اجتماعية ضمن حصة مخصصة لهم، غير أنهم اصطدموا بعدم تجسيد الوعود ميدانيا، أحد المحتجين كشف للنصر بأن عدد المعنيين بالاستفادات السكنية يقدر بنحو 102 ضحية إرهاب وحسبه فهم تلقوا وعودا من جميع الجهات غير أنها تظل مجرد حبر على ورق، مصالح ديوان والي الولاية استقبلت ممثلين عن الاحتجاجين ووعدت برفع الانشغالين للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية قصد العمل على الإسراع في إيجاد حلول جذرية للقضيتين.