سكان حي بوعقدية يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة بالبوني اعتصم سكان حي بوعقدية التابع إداريا لبلدية البوني في عنابة، أمس، أمام مقر البلدية احتجاجا على أوضاعهم المعيشية المزرية في سكنات هشة تعود للحقبة الاستعمارية، مطالبين بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية. وعبر السكان عن مخاوفهم كلما حل فصل الشتاء، بسبب هشاشة البنايات التي شيدت بطريقة فوضوية خلال الحقبة الاستعمارية، ما جعلها مهددة بالانهيار، خصوصا مع وجود التصدعات والتشققات التي أصابت جدران وأسقف المنازل. كما يفتقر الحي لشبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار القاذورات والحشرات الضارة، بالإضافة لإهتراء الطرق والمسالك يصعّب عليهم السير وسط البرك والأوحال خلال تهاطل الأمطار. كما يشتكي سكان هذه المنطقة من الخطر حوادث المرور لدى قطع الطريق الوطني رقم 44، حيث يتعرض أبنائهم المتمدرسين إلى حوادث مرور مميتة، لعدم وجود ممرات علوية تضمن لهم التجاوز الأمن لطريق السريع، مطالبين بوضع ممهلات كحل مؤقت لتقليل من خطر وقوع حوادث سير. السكان طالبوا في لقاء ممثلين عنهم برئيس البلدية والدائرة التدخل العاجل لانتشالهم من الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه يوميا جراء العيش داخل مزرعة هشة آيلة للسقوط في أية لحظة، بتسريع عملية الترحيل إلى سكنات لائقة. ح. دريدح تفكيك عصابة خطيرة متخصصة في سرقة المنازل بالبوني أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية بولاية عنابة ظهيرة أمس الثلاثاء أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق 3 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 26 و 34 سنة، كانوا يشكلون عصابة خطيرة متخصصة في السرقة و السطو على المنازل، زرعت الرعب في أوساط الأحياء الكائنة بمركز بلدية البوني. توقيف هذه العصابة كان بعد تلقي وحدات الأمن بدائرة البوني في نهاية الأسبوع الماضي شكوى رسمية من شخص في العقد الرابع من العمر مفادها تعرض منزله الكائن بحي 480 مسكنا لعملية سطو و سرقة من طرف عصابة مجهولة الهوية و العدد، إستهدفت فيها تجهيزات إلكترونية و كذا مصوغات ذهبية و مبلغ مالي، و ذلك بعد إقتحامها المسكن المتواجد في الطابق الرابع من العمارة، إثر تكسير أقفال الباب الخارجي للمنزل، بإستغلال غياب كل أفراد العائلة، و هو البلاغ الذي جعل وحدات الأمن تتدخل على جناح السرعة، حيث تم أخذ البصمات، مع مباشرة سلسلة من التحريات الميدانية المعمقة، مكنت من الإشتباه في ضلوع شاب يقطن بحي بوخضرة في نشاط هذه العصابة، مما دفع بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لترصد تحركاته، ليتم توقيفه و إحالته على مقر أمن الدائرة، رغم أن المعني حاول في بداية التحقيق التنصل من التهمة الموجهة له، قبل أن يعترف بالأفعال المنسوبة و يكشف عن تركيبة هذه العصابة، و التي تتشكل من 3 شبان. إلى ذلك فقد بينت التحريات الميدانية المعمقة بأن هذه العصابة تنشط عبر أحياء بلدية البوني مركز، و تترصد العائلات التي يغادر أفرادها المنازل دفعة واحدة، خاصة عند التوجه إلى العمل و الدراسة في الصباح، لتقوم بتنفيذ عملياتها بإستعمال آلات حديدية لتكسير الأقفال، الأمر الذي جعل وحدات الأمن تسارع إلى توقيف عنصرين آخرين، يقيمان بوسط بلدية البوني، و قد إعترف أفراد العصابة بتنفيذهم عمليات السرقة التي إستهدفت عديد المنازل في غضون الأسابيع القليلة الماضية، كما أظهرت التحقيقات بان الشبان الثلاثة مسبوقين قضائيا بسبب قضايا السرقة و السطو. و بعد إستكمال مراحل التحقيق الأمني تم صبيحة أمس تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، حيث أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، في إنتظار المحاكمة. صالح / ف المؤبد للأصم الذي قتل والده بطعنة خنجر بحي بوخضرة قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق أصم أقدم على قتل والده البالغ من العمر 55 سنة، لدى فراغه من أداء صلاة المغرب بحي بوخضرة في بلدية البوني، ويتعلق الأمر بالجاني (ع.ج) 23 سنة،الذي تمت متابعته بجناية القتل العمدي في حق الأصول مع سبق الإصرار والترصد. ممثل الحق العام التمس في حقه حكم الإعدام. وقائع القضية تعود إلى شهر أفريل الماضي، عندما دخل الجاني في خلاف مع والده بسبب امتناعه على تسجيل شقيقه الأصغر البالغ من العمر 13 سنة في سجل حالة المدنية، رغم رفع أمه دعوى قضائية لإثبات النسب، حيث اعترف أمام هيئة المحكمة بحضور مترجم، أنه ترصد والده لدى خروجه من أداء صلاة المغرب بمسجد الحي وهو يحمل سكينا من الحجم الكبير ليقوم بتوجيه له ثلاث طعنات قاتلة على مستوى الظهر لاذ على أثرها بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركا والده غارقا في بركة من الدماء. حيث تدخل بعض المواطنين الذين كانوا بالقرب من مسرح الجريمة وقاموا بنقل الضحية على جناح السرعة نحو مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن رشد من أجل تقديم الإسعافات اللازمة، لكنه فارق الحياة دون ان يتمكن الأطباء من إنقاذه.
