سجلت ولاية برج بوعريريج في السنوات القليلة الماضية "قفزة نوعية" في مجال الربط بشبكة الغاز الطبيعي الذي شمل جميع بلديات الولاية و حتى القرى و التجمعات السكانية النائية لتصل حاليا نسبة التغطية بهذه الطاقة إلى 96 بالمائة، بعدما كانت لا تتجاوز 32 بالمائة نهاية التسعينيات. و قد أصبحت هذه الولاية تحتل المراتب الأولى على الصعيد الوطني في نسب التغطية بشبكة الغاز الطبيعي بعد تعميم الاستفادة من هذه المادة على جميع بلدياتها الأربعة و الثلاثين، حسب ما أكده في وقت سابق والي الولاية، الصالح العفاني. و أضاف المسؤول التنفيذي الأول للولاية بأن نسبة التغطية قد انتقلت من 32 بالمائة في سنة 1999 إلى 69 بالمائة عام 2012 لتصل نسبة التغطية خلال العام الجاري إلى 96 بالمائة، بعدما تم تجسيد أغلب المشاريع المسجلة ضمن المخطط الخماسي إلى جانب المشاريع المبرمجة محليا في إطار ميزانية الولاية و البرامج المجسدة في إطار مشاريع برنامج الهضاب العليا و برنامج صندوق التضامن التي ساهمت جميعها في الاستجابة لانشغالات السكان المتعلقة بالربط بشبكة الغاز الطبيعي. و شملت هذه المشاريع ربط 1171 سكنا بالغاز ببلدية حرازة على امتداد شبكة توزيع ب91 كلم و ربط 2792 سكنا ببلدية بن داود، و كذا 1552 منزلا ببلدية الماين الواقعة شمال الولاية على امتداد شبكة توزيع قدرها 73 كلم بالإضافة إلى ربط بلديتي تفرق وتقلعيت. كما تم ربط بهذه المادة الحيوية عديد القرى عبر إقليم الولاية منها قرى المجاز وغفستان التابعتين لبلدية العش و حمامشة و أولاد عمر ببلدية تكستار و أولاد مهدي و أولاد زيد و أولاد أمبارك ببلدية حسناوة و أولاد القايد وبولحاف ببلدية سيدي أمبارك و رأس العين و الخربة وبسباسة ببلدية خليل و العوينات ببلدية عين تاغروت و الرمايل وبئر الكرمة بوقبيس ببلدية رأس الوادي. الربط بشبكة الغاز الطبيعي في صدارة الأولويات و قد أصبح مطلب الربط بشبكة الغاز ألطبيعي من بين أهم المطالب المعبر عنها من طرف سكان مختلف المناطق و التجمعات السكنية النائية عبر إقليم الولاية بعدما كان مجرد حلم، حيث انتقل هذا الانشغال في السنوات الأخيرة من المدن إلى سكان القرى. و عبر في هذا السياق سكان بلدية الجبلية على غرار حرازة و تقلعيث التي تم ربطها مؤخرا بشبكة الغاز الطبيعي عن ارتياحهم الكبير لوصول هذه الطاقة إلى منازلهم التي ظلت مطلبهم الأساسي منذ سنوات عديدة لما لها من مزايا في تحسين ظروف الحياة و إعفاء المواطنين من متاعب ابحث عن قارورات غاز البوتان أو الحطب. كما أن ربط سكان المناطق النائية بشبكة الغاز الطبيعي يسهم في حماية البيئة من خلال التوقف السكان عن قطاع أشجار الغابات لاستغلال حطبها في التدفئة و غيرها خاصة في فصل الشتاء البارد. وفي انتظار بلوغ نسبة 100 بالمائة للربط بشبكة الغاز الطبيعي التي لم يتبق عليها إلا القليل تظل جهود مختلف الفاعلين قائمة من أجل تحقيق توازن وتنمية مستدامة عبر مجمل إقليم ولاية برج بوعريريج.
