التقى ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة، سيدي محمد عمار، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالشؤون السياسية وبناء السلام, بروزماري ديكارلو, حيث أطلعها على الموقف الصحراوي بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أنه خلال اللقاء أطلع الدبلوماسي الصحراوي المسؤولة الأممية على موقف جبهة البوليساريو بشأن عدد من القضايا المتعلقة بعملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية على ضوء الرسالة التي بعثها الرئيس الصحراوي ،إبراهيم غالي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، نهاية ديسمبر الماضي. وأعادت الوكالة التذكير بمضامين رسالة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الى السيد غوتيريس والتي شملت عرضا لنتائج المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، الذي انعقد في بلدة "تيفاريتي" المحررة، وخاصة ما صدر عنه من قرارات بشأن الجهود الدولية التي تقودها الأممالمتحدة والرامية إلى حل النزاع في الصحراء الغربية. ويأتي هذا في ظل الدعم القوي والثابت الذي عبر عنه المؤتمر للقرار الذي أعلنت عنه جبهة البوليساريو، في الثلاثين من أكتوبر الماضي، بشأن "إعادة النظر في مشاركتها في عملية الأممالمتحدة للسلام". ولفت الرئيس الصحراوي، الامين العام لجبهة البوليساريو، انتباه الأمين العام الأممي إلى "الخيبة العميقة" التي عبر عنها المؤتمر ازاء صمت الأممالمتحدة وتقاعسها في مواجهة الأعمال غير القانونية والاستفزازية والمزعزعة للاستقرار التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربية, وهو الامر الذي ولد "فقدانا للثقة لدى الشعب الصحراوي في عملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة وفي بعثتها في الصحراء الغربية". وقد حددت الرسالة الإجراءات العملية التي يجب اتخاذها بشكل عاجل من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفي نطاق مسؤوليات كل منهما، من أجل استعادة ثقة الشعب الصحراوي المفقودة في عملية الأممالمتحدة للسلام. كما تضمنت تجديد جبهة البوليساريو لالتزامها المستمر بالحل السلمي للنزاع، مع التأكيد على أنه "لا يمكنها أبدا أن تكون شريكا في أي عملية لا تحترم وتضمن بشكل كامل ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة".
