أبرزت الصحافة الوهرانية الصادرة يوم الثلاثاء أن مشروع التعديل الدستوري المطروح للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر يمثل ضمانة لحق المواطن في العيش الكريم ويحمي حرياته الأساسية. في هذا السياق , قالت يومية " الجمهورية" في مقال بعنوان " ضمانة لحق المواطن في العيش الكريم" أن التعديل الدستوري أعطى المواطن "حقوقا واسعة" حيث أكدت مواده على الحد من الفوارق الاجتماعية والتمسك بالحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الانسان. وأشارت الجريدة إلى أن الدستور الجديد أكد على حماية الحريات الأساسية للمواطن والازدهار الاجتماعي والثقافي للأمة وترقية العدالة الاجتماعية وجعل الادارة في خدمة المجتمع والسلطات العمومية تعمل على حماية المستهلكين بشكل يضمن لهم السلامة والصحة وحقوقهم الاقتصادية . كما واصلت " الجمهورية" تخصيص حيزا كبيرا عبر صفحاتها الداخلية لرصد أراء المواطنين بغرب الوطن حول الاستفتاء الدستوري, والذين ذكروا أن التعديل الدستوري يهدف الى تحقيق المساواة بين أفراد المجتمع وإعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة, داعين الى التصويت " بنعم" على مشروع التعديل الدستوري "لإحداث التغيير وتأسيس الجزائر الجديدة ". و من جهتها ,قالت يومية " كاب اوست" الناطقة بالفرنسية في مقال بعنوان " حليف اسمه المجتمع المدني " أن التعديل الدستوري أعطى مكانة هامة للمجتمع المدني وثمن دوره في الحياة الاجتماعية والاقتصادية , وهذا ما يلزم الجمعيات على العمل اكثر لتكون في مستوى هذا التشريف". اقرأ أيضا : مشروع تعديل الدستور: المتدخلون يبرزون المكاسب التي كرستها الوثيقة بخصوص قيم وثوابت المجتمع و ذكرت ذات الجريدة بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, وبغية تكريس القطيعة مع ممارسات النظام السابق, كان قد وعد بجعل المجتمع المدني " حليفا" في تنمية البلاد وفي اتخاذ القرارات وقد وفى بوعده مباشرة عقب تنصيبه بقصر المرادية ومد يده للحركة الجمعوية داعيا إياها لتقديم ارائها حول أفاق البلاد ولا سيما التعديل الدستوري. ولاحظت " كاب اوست" ان دسترة الحركة الجمعوية والديمقراطية التشاركية " ستعزز كثيرا دور الحركة الجمعوية في تسيير الشأن العام الوضع الذي يجعل منها فاعلا اساسيا في تسيير الجزائر الجديدة ". أما يومية " الوطني" فقد تطرقت إلى ما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي وجهها أمس الاثنين الى المشاركين في الأسبوع الوطني للقرآن الكريم بمستغانم والتي أكد من خلالها أن مشروع تعديل الدستور الذي سيعرض على الاستفتاء في الفاتح نوفمبر يهدف الى ترسيخ القيم الحضارية للجزائر وتحقيق رسالة الشهداء وإرساء " دولة الحق والقانون التي نادي بها الحراك المبارك الاصيل ". ومن جانبها أشارت يومية " واست تريبين" الناطقة بالفرنسية الى ارتفاع وتيرة الحملة الاستفتائية مع اقتراب الموعد الانتخابي مبرزة إلى إنها اضحت تجلب المزيد من المواطنين. ولاحظت الصحيفة أن الحملة الاستفتائية تجري في "أجواء هادئة " ولم تسجل أي تجاوزات وأوضحت في هذا السياق أن كل من انصار التصويت "بنعم" ومعارضيهم يقومون بحملاتهم التحسيسية والمواطنين يستمعون في هدوء.