دعا إنريكي سانتياغو الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني وكاتب الدولة لرزنامة 2030 للحكومة الإسبانية، بضرورة ان تتحمل بلاده مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي، مطالبا اياها بمرافقة جهود الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال والحرية. فخلال مشاركته في تظاهرة بمدريد بمناسبة الذكرى ال46 لاتفاقيات مدريد التي أدت الى تقسيم الصحراء الغربية و غزو المغرب للأراضي الصحراوية، شدد السيد سانتياغو على ضرورة الدفاع المستميت عن حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، حيث يستمر المغرب في خرق هذه الأخيرة بدون حدود، خاصة بالتوازي مع عودة الحرب منذ سنة. و أكد عضو الحكومة الإسبانية أن الأممالمتحدة يتعين عليها أن تقدم على تنظيم الإستفتاء المتفق عليه ليتمكن الشعب الصحراوي من التعبير الحر عن مبتغاه و أنه على إسبانيا أن ترافق هذا المسار بتحمل مسؤولياتها. وذكر السيد سانتياغو أن قرارات المحكمة الأوروبية الأخيرة كانت على درجة كبيرة من الصرامة، بالتأكيد على أن المياه الإقليمية الصحراوية ليست مغربية بل هي صحراوية ولا مفر من احترام هذا الإستنتاج الأوروبي. كما أعاد الى الأذهان الموقف التاريخي للحزب الشيوعي الإسباني وكذا موقف اليسار الموحد اللذان يتمسكان بالأخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي. ولازال الجانب الصحراوي، في كل المناسبات، يحمل الدولة الاسبانية المسؤولية القانونية والاخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشددا على انه امر قائم لا يسقط بالتقادم، مؤكدا انه آن الأوان من اجل إلغاء اتفاقيات مدريد "التقسيمية المشؤومة" التي شكلت توقيعا "مخزيا" على مصادرة وطن و ابادة شعب في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي.