دعت منظمة الأممالمتحدة إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية لحل الصراع وإنهاء الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية بما يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, خلال أول جلسة تعقدها هذا العام, لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف. وقال غوتيريش في مستهل كلمته: "لا تزال الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تشكل تحديا كبيرا للسلم والأمن الدوليين. ولم يتحقق بعد الوعد باستقلال الدولة الفلسطينية". ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تمكن من العودة إلى مسار مفاوضات هادفة, مبينا بقوله "الوقت يداهمنا. لا يسعنا أن نغفل عن الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين". وأوضح أن الفلسطينيين يعانون من مستويات عالية من نزع الملكية والعنف وانعدام الأمن في وقت تتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. كما شدد على أن الخطوات أحادية الجانب والإجراءات غير القانونية التي تحرك الصراع يجب أن تتوقف. وأعرب غوتيريش, عن قلقه من أعمال العنف المستمرة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة, بما في ذلك عنف المستوطنين والعمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط العديد من الوفيات, مبينا أن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين تعيق بشكل كبير قدرتهم على العيش بأمان وتنمية مجتمعاتهم واقتصاداتهم. كما أعرب عن قلقه إزاء الوضع المالي المتردي الذي تواجهه السلطة الفلسطينية, والذي يقوض استقرارها المؤسسي وقدرتها على تقديم المساعدات لشعبها. وحث غوتيريش, الأعضاء على زيادة دعمها المالي للشعب الفلسطيني ومساهماتها ل(الأونروا),وهي ركيزة حيوية للاستقرار الإقليمي.