المسيلة أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان, عبد المجيد زعلاني, اليوم الأربعاء من ولاية المسيلة, بأن "اللقاءات الدورية لأعضاء المجلس مع فعاليات المجتمع المدني تشكل فرصة لنشر ثقافة حقوق الإنسان و ترقيتها و من ثمة تعزيزها". و أوضح السيد زعلاني في الكلمة التي ألقاها خلال لقاء مع فعاليات المجتمع المدني المحلي, ضمن اليوم الثاني من زيارة عمل للولاية, بأن "هذه اللقاءات تهدف إلى التقرب من المجتمع المدني لنقل و رصد إهتماماته في مختلف المجالات ومناقشتها رفقة السلطات المحلية و كذا توعية الحركة الجمعوية بمختلف الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان سواء الإجتماعية أو الثقافية أو غيرها". و أفاد بأنه ضمن مساعي تجسيد مهام المجلس تم أعداد برنامج لزيارة مختلف ولايات الوطن حيث تخلل الزيارات التي شملت لحد الساعة أكثر من 30 ولاية تنظيم لقاءات مع النشطاء الجمعويين, على أن تبقى متواصلة للاطلاع على انشغالات المجتمع المدني و إدراجها ضمن التقارير السنوية للمجلس. و أشاد المسؤول ذاته, بقوة طرح الفاعلين الجمعويين, و هو ما يبرز حسبه مستوى الوعي الذي وصلت إليه الحركة الجمعوية بفضل مرافقة و دعم السلطات المركزية و المحلية. كما استمع السيد زعلاني خلال اللقاء لمختلف الإنشغالات التي طرحها المتدخلون في عديد المجالات أهمها تحسين الرعاية الصحية و الخدمات في بعض القطاعات, و ترقية المرأة الريفية و مرافقتها. و في سياق آخر, إعتبر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان مصادقة مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة, بالإجماع على مشروع القرار الذي قدمته الجزائر حول "تأثير الألغام المضادة للأفراد على التمتع بجميع حقوق الإنسان" بمثابة "تأكيد على قيمة و مكانة الجزائر على مستوى هذه الهيئة". كما أبرز بأن جهود الجزائر في دعم و تطوير قطاع الصحة تتماشى مع توجهات المنظمة العالمية للصحة التي أقرت شعار "بداية صحية لمستقبل واعد" للحملة المخصصة للإحتفال باليوم العالمي للصحة المصادف ل7 أبريل من كل سنة, مبرزا بأن ما أقرته الجزائر مؤخرا بخصوص تمديد فترة الأمومة للنساء العاملات, "دليل على الرؤية الإستباقية و الشاملة في مسعى الاهتمام بالمرأة الحامل و مرافقتها حتى بعد الولادة".