أكد المدير الرئيسي للالتزام الدولي بالبيت الابيض براديب رامامورتي يوم الخميس بالجزائر أن الولاياتالمتحدة تأمل في تعزيز الشراكة الاقتصادية و المبادلات الثنائية ذات الاهتمام المشترك مع الجزائر و كل منطقة المغرب العربي لاسيما في مجال المقاولة. خلال ندوة صحفية عقدها بسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر صرح رمامورتي "نأمل في توطيد علاقاتنا مع الجزائر و باقي دول منطقة المغرب العربي في الميدان الاقتصادي منها المقاولة من خلال تعاون ثنائي و تبادلات ذات اهتمام مشترك". و قد أشار المسؤول الأمريكي بعد أن ذكر بأن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى بحث السبل و الامكانيات الكفيلة بتعزيز الشراكة الاقتصادية الجزائرية-الأمريكية أكثر إلى أنه لمس "حماسا كبيرا" لدى المسؤولين السامين و رجال الأعمال الذين تحادث معهم خلال اقامته من أجل "دفع" التعاون الاقتصادي بين البلدين. من جهة أخرى أكد ذات المتحدث على أهمية اقامة حوار و تشاورات في مجال المقاولة من أجل تحديد السبل و الوسائل التي من شأنها توسيعها و تعزيزها مضيفا أن "المقاولة و المبادلات الاقتصادية هما احدى ركائز التعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدة". في نفس الاتجاه أوضح رامامورتي أن نجاح اقامة شراكة اقتصادية "يتطلب التنسيق من كل الأطراف و استراتيجية تنموية طويلة الأمد". كما أردف "ليس هناك مجال للتشاؤم اذ أننا نعمل على تطوير شراكتنا مع البلدان المغاربية بحيث أنني لمست تفاؤلا قويا لدى الشخصيات لاسيما المقاولين الذين التقيتهم بالجزائر العاصمة من أجل تعزيز المبادلات الثنائية". تندرج زيارة رامامورتي إلى الجزائر في اطار التحضير للندوة المغاربية حول المقاولة التي ستعقد يومي 29 و 30 سبتمبر بالجزائر من طرف مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي حسب وثيقة لسفارة الولاياتالمتحدة وزعت على الصحافة. كما أن هذه الندوة التي تعد النتيجة "المباشرة" للقمة الرئاسية حول الشراكة التي نظمت بواشنطن في أبريل 2010" تؤكد مواصلة الجهود التي تبذلها المنظمات غير الحكومية بهدف انشاء شراكات اقليمية تشجع روح المبادرة" حسبما جاء في الوثيقة.