حذرت دراسة أوروبية أجريت على أكثر من 4 آلاف شخص من صبغة الشعر، وقد خلصت الدراسة إلى أن صبغة تلوين الشعر يدمر الكبد والمخ، وأشارت إلى تعرّض أعضاء أخرى في الجسم للخطر المحدق كالمسالك البولية، والغدة الدرقية والمفاصل والجهاز الهضمي وربطت الدراسة بين الاستخدام طويل المدى للصبغة الداكنة وسرطان المثانة، حيث كشفت أن نسبة كبيرة من المصابين كانوا من الذين استخدموا صبغات الشعر الداكنة على مدى فترات طويلة وأنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين لم يستعملوها على الإطلاق، ولهذا يعتقد الباحثون أن نوعاً من المواد الكيميائية في بعض هذه الصبغات يمكن أن يتسرب من فروة الرأس إلى الدم، ومنها إلى المثانة مسببا الإصابة بالأورام· المثير أن التركيب الكيميائي للصبغات يتكون من مركب البارافينلين، الديامين بارا أمينوفينول، الباراثوليدين، مع العلم أن الكمية المستخدمة من هذه المركبات التي تدخل في تصنيع الصبغات تختلف من صبغة لأخرى. وتعتبر هذه المواد خطيرة جدا على جميع الأجهزة المكونة لجسم الإنسان وليس الكبد فقط، خاصة الصبغات ذات الألوان الداكنة التي يصل ضررها إلى أضعاف الصبغات الأخرى، وذلك لاحتوائها على نسب أعلى من هذه المركبات· وتبدأ الخطورة من امتصاص الشعيرات الدموية المتواجدة في فروة الرأس لهذه المواد أثناء صباغة الشعر، حيث تستغرق عملية الصباغة مدة نصف ساعة تقريبا وتنقل الشعيرات الدموية هذه التركيبات السامة إلى الدم ومنه لباقي الجسم وبخاصة الكبد، لأنه المسؤول الأول عن تنقية الجسم من السموم، ما يؤدي إلى تدميره، وقد تظهر هذه الأمراض بعد استخدامها مباشرة أو بعدها بفترة طويلة· وقد حذر العلماء من الإفراط في استعمال الصبغات الكيميائية لأنها قد تؤدي إلى الموت البطيء، ونصحت باستبدالها بالمواد الطبيعية التي لا تحمل أي أضرار لصحة الإنسان·