في حوار خص به موقع "راديو فرنسا الدولية": وحيد حليلوزيتش: علينا مواصلة الطموح والفوز على البنين أعطانا الثقة لمواصلة التألق

أجرى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، مقابلة حصرية مع "إذاعة فرنسا الدولية"، أمس، حيث تحدث فيها عن طموحات الخضر وكأس أمم إفريقيا 2013، التي قد تكون الحافز لهم من أجل التألق والنجاح في مهمتهم خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.
واستهل المدرب البوسني حديثه بالعودة إلى كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي خرج فيها الخضر من الدور الأول بعد هزيمتين وتعادل واحد، حيث قال عنها وحيد حليلوزيتش: "بعد الكان، كانت خيبة أملي كبيرة بسبب النتيجة وليس بسبب أسلوب لعبنا حينها، بعدها أخذت كامل وقتي للتفكير في مستقبلي، واللاعبون كانوا يريدون مني أن استمر لأنه كانت لي التزامات معهم، وهو ما حدث وأنا لست نادما على ذلك، لقد كنت دائما مقتنعا بأن هذا الفريق لديه إمكانيات عالية ومجموعة شابة ستتحسن مع الوقت، ففي عالم كرة القدم لا تسير الأمور بالسرعة التي يمكن للمرء أن يتصورها، ولكن الانتصار الذي حققناه ضد منتخب بنين يعطينا الثقة اللازمة والطموح للمستقبل".
وكشف مدرب الخضر أن اللاعبين كانوا في الموعد أمام البنين، حيث طلب منهم أن يكونوا أكثر شجاعة وجرأة خلال تلك المباراة لكي يفوزوا بها، وهو ما تحقق في النهاية.
كما تحدث الناخب الوطني عن مهاجمي الخضر إسلام سليماني ونبيل غيلاس في هذا الحوار، حيث أكد أنه تابعهما جيدا قبل أن يوجه لهما الدعوة، مشيرا إلى أنهما لاعبان جيدان ومهاجمان من نوع خاص، وقال حليلوزيتش عن هداف شباب بلوزداد: "سليماني اكتشفته خلال متابعتي للبطولة الجزائرية، ولم يكن أحد قد نصحني أو طلب مني أن استدعيه للمنتخب، فهو لاعب حديث مع إمكانات حقيقية، وقوي ويتحرك كثيرا فوق الملعب، كما أنه لا يعرف الخوف ويتحكم جيدا في أعصابه، وهي الأمور التي تعد مهمة للغاية في الملاعب الإفريقية، لقد كان يعمل بجد وحقق تقدما كبيرا في أدائه وتطور أكثر، رغم أنه لا يزال يحتاج إلى التحسن فنيا وتكتيكيا، خلال مباراتنا الأولى ضد مالي قام بالعديد من الفرص، واللاعب الذي يقوم بذلك فهو يتمتع بمهارات عالية".
أما بخصوص نبيل غيلاس مهاجم نادي موريرينس البرتغالي، فقد قال عنه المدرب البوسني: "كنت قد أشركته خلال المباراة الودية أمام بوركينا فاسو كجناح أيمن من أجل اختبار إمكانياته البدنية، فهو يمتلك القوة والمهارات التكتيكية الجيدة، ولا يخاف من أي شيء، لقد طالبته بضرورة إنقاص وزنه بحوالي اثنين أو ثلاثة كيلوغرامات، وهو ما قام به أين أصبح أكثر تحركا وحاضرا في منطقة العمليات، شأنه شأن زميله سليماني، بإمكانه أن يتطور أكثر وأنا متفائل كثيرا بالنسبة لهما، فالمنتخب الجزائري كان يفتقر في كثير من الأحيان لمهاجم وهداف، وما كان ينقصنا في الفريق لاعبون قادرون على التسجيل، ونبيل غيلاس هو واحد من هؤلاء اللاعبين القادرين على إحداث الفرق في لحظات مهمة، مثل زميله في المنتخب رفيق جبور".