إعتبرت، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن خطاب رئيس السلطة، محمود عباس، الذي أعلن فيه رغبته عدم الترشح لولاية ثانية بمثابة ''خطاب المفلس المقر بفشل مشروعه العبثي للتسوية''، كما وصفته بأنه ''تعبير عن أزمته نتيجة تنكر أصدقائه الأمريكيين والإسرائيليين له''· وانتقد، المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، هجوم عباس على حماس، معتبراً أن الخطاب كان هابطاً في تهجمه على الحركة· وقال إن إعلان عباس عدم رغبته للترشح لن يغير مواقف حماس من الإنتخابات، لأن مواقف الحركة لن تتغير بتغير مرشحي أو وجوه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بل تتغير بمواقف فتح تجاه ضرورة تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الإنقسام· وأضاف أن خطاب عباس يجب أن يكون مدعاة لحركة فتح لتحقيق المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، واتخاذ قرارات حقيقية على الأرض لتحقيق الوفاق الوطني، ووقف الرهان على المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني· كما قال، المتحدث باسم حماس أيضا، سامي أبو زهري، أن عباس يسعى للخروج من هذه الأزمة عبر مهاجمة حركة حماس وتحميلها المسئولية· ودعا، أبو زهري، عباس للعودة إلى الشعب الفلسطيني ومصارحته بفشل خيار التسوية، وضرورة إعادة الإعتبار لخيار المقاومة الفلسطينية، واتخاذ إجراءات لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية· وأضاف أن إعادة ترشيح أو عدم ترشيح عباس مسألة تخص حركة فتح·