الشارع الرئيسي قضية الشّارع الرئيسي الذي يربط بين حيّي "بن "تيبة" و"المستقبل" ليست قضية جديدة بل هي فضيحة عمرها أكثر من 10 سنوات تجنّد فيها سكان "بن تيبة" و"المستقبل" والجمعيات الواقفة معهم، لمحاربة مافيا الجيوب العقّارية بمدينة الجلفة ... هذه المافيا التي تحالفت مع موظفين من مديرية مسح الأراضي ووجدت تسهيلات من مختلف المصالح الإدارية والمديريات بولاية الجلفة (ما عدا مديرية أملاك الدولة) من أجل الدوس على القانون والسطو على عقار يعتبر رئة لسكان الحيّين المذكورين. يقع الشارع المذكور بين حيّي بن تيبة "بوخالفة" و"المستقبل" وهو عبارة عن مساحة خضراء قام السكان بتشجيرها. وحسب ملف المراسلات الموجهة الى مختلف السلطات، فان ملكية هذا الموقع تعود الى المرحوم "محمد بن يوسف" حسب العقود المسجّلة لدى المحافظة العقارية بالبليدة والذي لم يظهر له أي وارث الى حد الآن. واستنادا الى نفس المراسلات التي تعود الى سنة 2003، فان شبكة من موظفي مديرية مسح الأراضي رفقة مكتب دراسات و مكتب توثيق قاموا بعملية اشهار واعداد لعقود ملكية في اطار شهادة "الحيازة". حيث تمكن المدعو "ب. عبد القادر"، موظف بمديرية مسح الأراضي، من الحصول على الجزء 253 من القسم 139 والذي تبلغ مساحته 1086م²، في حين تحصل زميله بمديرية مسح الأراضي "م. بلقاسم" على جزءين بنفس القسم تبلغ مساحتهما 635م² و 399م². كما تم تسجيل الجزء 256 باسم المدعوة "ل. أم الخير". أما المدعو "ح.جلول"، موظف بمكتب دراسات "ج. ابراهيم"، فقد حاز القسم 156 والبالغة مساحته 1000م². وأضافت نفس المراسلات، أن الأشخاص المذكورين قد استفادوا من الشارع المذكور على شكل قطع بناء رغم اعتراض مديرية أملاك الدولة رقم 1498 بتاريخ 15/10/2005 باعتبارها المالك و المتضرر. كما أبرز نفس المصدر أن طبيعة القطعة محل النزاع محدّدة بمخطط شغل الأراضي "POS" حيث تم تخصيصها كموقف للسيارات بجوار غرفة محول كهربائي متوسط الشدة ناهيك عن وجود شبكة رئيسية لصرف المياه القذرة وشبكة للمياه الصالحة للشرب ... "فكيف تمكّن هؤلاء من استخراج عقود فوق شارع رئيسي به كل الشبكات منذ بداية التسعينات؟" تساءل السكان الذي أكّدوا أيضا أنهم يملكون عقود ملكية لعقاراتهم تبين وجود شارع سواء من أصحاب الجهة الشرقية أو أصحاب الجهة الغربية.