السيدة "سبع فاطنة" 72 سنة أكبر مترشحة لشهادة البكالوريا... من أقسام محو الأمية إلى حلم دخول الجامعة ودراسة تخصص الشريعة

"الجلفة إنفو" زارتها في منزلها بحاسي بحبح

السيدة سبع فاطنة
بعزيمة صلبة وهمة عالية تحذو نفسها، تأمل السيدة "سبع فاطنة" البالغة من العمر 72 سنة في نيل شهادة البكالوريا لهاته السنة، حيث تعتبر هاته السيدة أكبر مترشحة في شهادة البكالوريا على مستوى ولاية الجلفة إن لم نقل على المستوى الوطني...
استقبلتنا عشية اليوم بمنزلها الكائن بحي 250 سكن بحاسي بحبح بخطوات واثقة و حيوية ونشاط كبيرين رفقة ابنها، أين حكت لنا قصتها مع مقاعد الدراسة وهي التي بدأتها في مقاعد محو الأمية خلال موسم 2007/2008 بمساعدة المشرف آنذاك على مركز محو الأمية و ما قبل التمهين للمرأة و الفتاة بحاسي بحبح السيد "بيض القول عطية" رحمه الله، الذي قالت عنه أنه كان نِعم السند لها في مشوارها التعليمي وهو الذي كان يقول لها " ياأمي فاطمة سأجتاز معك شهادة البكالوريا وسننجح مع بعض" في إشارة إلى التحفيز الذي ما فتئت تتلقاه من قبل المرحوم...
و تضيف زوجة المجاهد "المبخوت سبع" رحمه الله، أنها تلقت دعما معنويا كذلك من قبل مدير ملحقة محو الأمية و تعليم الكبار على مستوى ولاية الجلفة السيد "تاوتي محمد"، وهو ما حفزها للنجاح في امتحان التحرر من الأمية الذي أهلها للدخول للسنة الأولى متوسط، و بدعم معنوي أيضا من السيد "سعد الدين مخلوفي" مدير المركز الجهوي للتعليم و التكوين عن بعد تم التدرج في مختلف السنوات إلى غاية وصولها للسنة الثالثة ثانوي هذا الموسم بكل نجاح في شعبة " آداب وفلسفة" لتكون مرشحة لشهادة البكالوريا.
و عن التحضير لامتحان البكالوريا، فقد أكدت ذات المتحدثة أنها حضّرت بشكل عادي من خلال احتكاكها بأساتذة في المواد التي تعاني نقصا فيها بعد التحاقها بالدروس الخصوصية، مشيرة إلى تحفيزها للطلبة الذين يدرسون معها من أجل الظفر بهاته الشهادة، أين دعتهم لعدم الخوف من هذا الامتحان الذي يبقى مجرد امتحان كغيره من الامتحانات وأن يكون سلاحهم التوكل على الله.
من جهة أخرى، قالت السيدة "سبع فاطنة" أنها مقبلة على اجتياز هذا الامتحان وهي تنافس 6 أفراد من عائلتها من أحفادها و أبناء عمومتها مترشحين لشهادة البكالوريا وكلها أمل في الظفر بهاتة الشهادة لتحقيق حلمها الذي يكمن في دخولها لمقاعد جامعة الأغواط في تخصص شريعة إسلامية .
يذكر أن السيدة "فاطنة" كُرمت في العديد من المناسبات من قبل بعض الجمعيات و كذا بلدية حاسي بحبح نظير جهودها المبذولة في عملها على محو الأمية عبر المساجد و مركز محو الأمية و ما قبل التمهين للمرأة و الفتاة بحاسي بحبح...

في أول يوم من امتحان بكالوريا 2015 بمتوسطة بكاي مسعودة بالجلفة