اللواء "عبد الغني هامل" يشرف على تدشين هياكل أمنية بولاية الجلفة ... ويدعو الى تجسيد الجوارية والتكفل في أوقات قياسية بانشغالات المواطن !!

تغييب ممثلي الصحافة من لقاء "الهامل" لصالح بضعة أفراد من المجتمع المدني

المدير العام للأمن الوطني، اللواء "عبد الغني هامل"، زار ولاية الجلفة اليوم وفقا لبروتوكولات ربما فاقت تلك التشريفات التي رافقت كل الزيارات الرسمية السابقة بل حتى الرئاسية منها ... زيارة شهدت حتى ارتجالية أساءت لولاية الجلفة وقبل ذلك سلطاتها ممثلة في الوالي ومدير الأمن الولائي وكل منتسبي سلك الشرطة بعاصمة السهوب حين تم تقديم شخص يُقال أنه من ممثلي المجتمع المدني وبدأ يصيح أمام الملأ "الجريمة نقصت ... الجريمة نقصت ... الجريمة نقصت ... والأمور تحسنت مع المدير الجديد" وكأن مدير الأمن الولائي بحاجة لمن يمدحه عن عمله ويزكّيه أمام مسؤوله في ولاية انتشرت بها الأحياء القصديرية وظاهرة النشل في الأسواق ومحطات المسافرين !!
ارتجالية لم تسمح حتى للإعلاميين بلقاء اللواء ومنهم ممثل "الجلفة إنفو" الذي كان بصدد دعوة المدير العام للأمن الوطني الى تنفيذ مخطط اعلامي الكتروني لصالح الصحافة والباحثين الجامعيين من خلال اتاحة التقارير الدورية لنشاط الشرطة عبر بلديات وولايات الوطن على الموقع الإلكتروني للشرطة للتحميل والفائدة العامة ... ممثلو الصحافة لم يطرحوا أسئلتهم على اللواء الهامل الذي قُدم أمامه أشخاص من المجتمع المدني بينما تم توجيه الصحفيين الى ندوة صحفية نشطها المراقب الجهوي للشرطة بناحية الوسط والذي لم يرُدّ على عدة أسئلة بحجة أنها "وطنية وليست محلية"...
وما عدا ذلك، فقد اقتصرت زيارة اللواء "عبد الغني هامل" المدير العام للأمن الوطني، صبيحة اليوم الثلاثاء، على تدشين ومعاينة عدد من المنشآت الأمنية بمدينتي حاسي بحبح وعاصمة الولاية الجلفة. ففي محطته الأولى من الزيارة توقف اللواء رفقة والي ولاية الجلفة بمدينة حاسي بحبح أين دشن مقر الأمن الحضري الثاني بحي 05 جويلية، واستمع فيها إلى شروحات متعددة حول الهياكل والمنشآت الأمنية الموزعة عبر مختلف دوائر ولاية الجلفة خاصة تلك التي انتهت بها الأشغال والتي ستوضع قيد الخدمة قريبا كما هو الحال مع مقري أمن دائرتي حد الصحاري وسيدي لعجال.
وانتقل بعدها المدير العام رفقة الوفد المرافق له إلى عاصمة الولاية الجلفة أين قام بتدشين مقر الأمن الحضري الثامن بالحي الجديد المجاهد "دلولة بلعباس" - طريق بحرارة سابقا، إضافة إلى تدشين مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالقرب من القطب الجامعي الجديد. لتكون له بعد ذلك وقفة قيل أنها غير مبرمجة مع بضعة أفراد من المجتمع المدني رُغم أنه كان يُفترض في ابجديات الزيارة أن يسمع الزائر من صحافة الولاية باعتبار الإعلاميين هُم من يعالجون المعلومة الأمنية وأخبار حوادث المرور والجريمة وكل ما له علاقة بعمل جهاز الشرطة.
كما دشن ذات المسؤول مقرا جديدا لمصلحة الصحة النشاط الاجتماعي والرياضات والذي يقع بطريق بحرارة وكان في السابق مقرا للحرس البلدي. وفي إطار التكفل الإجتماعي بمستخدمي الأمن الوطني وعائلاتهم وكذا المتقاعدين وذوي الحقوق أشرف السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني على تسليم قرارات التنازل على السكنات الوظيفية المتفرقة لفائدة أفراد الشرطة والمتقاعدين التابعين لكل من أمن ولايتي الجلفة والمسيلة، كما تم بالمناسبة تسليم أوامر بالدفع لفائدة 395 موظف شرطة مسجلين في صيغة البيع بالإيجار والتابعين لكل من أمن ولايات الجلفة المسيلة والمدية، لتختتم الزيارة بلقاء توجيهي أشرف عليه السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني بقاعة المحاضرات بجامعة ''عاشور زيان" بالجلفة.
ودعا اللواء "هامل" القائمين على إدارة مرافق الشرطة الجديدة إلى إيلاء الأهمية في خدمة المواطنين وتوفير الظروف الملائمة لآليات الاستقبال والتوجيه والتكفل السريع بانشغالات المواطنين قصد الوصول إلى أوقات قياسية في إنهاء الإجراءات اللازمة على مستوى محافظات الشرطة. بينما أكد المفتش الجهوي لشرطة الوسط، مراقب الشرطة محمود رابح، خلال ندوة صحفية مقتضبة بأن التغطية الأمنية بالولاية تقدّر حاليا ب 70% بعدما تدعمت بمنشآت أمنية لتلبية حاجيات المواطن الجلفاوي من الأمن، مؤكدا أنه من دلالات الحدث اليوم هي الشراكة الواجب تجسيدها في الميدان ما بين مصالح الشرطة و المواطن باعتباره شريكا أساسيا في المعادلة الأمنية بمختلف أبعادها، و كذا تقريب المواطن من شرطته، و بناء علاقات جوارية متينة مع المواطن تجسيدا للشرطة الجوارية. ليعلن أن التغطية الأمنية بولاية الجلفة ستتدعم أكثر مع نهاية السنة الجارية.