أكد مدير تقنيات الغاز على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز، محمد حكوم، بأن عدم الحصول على ترخيص للحفر تسبب في عدم استكمال عملية إعادة القنوات التي شملت 25 كلم من مجموع 90 كلم الأكثر تضررا وعرضة للتسرب، ورغم أن الشركة ليس لديها الحق في استعمال المنارة الدورية في الطرق إلا أن وصولها إلى مكان الحادث يتم في ظرف لا يتعدى 15 دقيقة، كما كشف في سياق موصول عن تسجيل حالة وفاة واحدة تسبب فيها الغاز خلال السنة الجارية. أوضح مدير تقنيات الغاز لدى تنشيطه ندوة صحفية نشطها أمس بمقر المؤسسة للإعلان عن انطلاق الحملة التحسيسية من مخاطر الغاز التي ستشمل أساسا الأحياء السكنية الجديدة، بأن عملية تجديد قنوات الغاز الهشة والتي تتسبب في التسرب في غضون 3 إلى 4 أعوام المقبلة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تجديد 25 كلم من مجموع 90 كلم ذات الضغط المنخفض. وحمل ذات المسؤول في معرض رده على سؤال تمحور حول مدى تقدم عملية تجديد القنوات، ضمنيا المسؤولية لولاية الجزائر التي تماطل على ما يبدو في منح تراخيص لمؤسسة »سونلغاز« للقيام بعملية الحفر، واستدل في ذلك بإيداع طلب لإجراء أشغال حفر بشارع كريم بلقاسم لدى المصالح المعنية بالأمر على مستوى ولاية الجزائر التي منحت موافقتها في مرحلة أولى قبل أن تتراجع عنها وتتوقف المؤسسة عن الأشغال. واستنادا إلى مدير تقنيات الغاز، فان الوقت الذي تستغرقه فرق تدخل المؤسسة للوصول إلى المكان بمجرد إبلاغها عن وقوع حادث لا يتجاوز ربع ساعة من الزمن لقطع حوالي 7 إلى 10 كلم وقد تكون المدة أقل إذا كان المكان قريبا ولا يشهد ازدحام في حركة المرور على مستوى طرقاته، ولم يفوت الفرصة ليذكر بأن الفرق الميدانية لسونلغاز غير مصنفة في خانة الأجهزة التي تمنح لها الأولوية في الطرقات المزودة بالمنارة الدورية على غرار الحماية المدنية وسيارات الإسعاف، التي تمكنها من الوصول في مدة زمنية قياسية إلى مكان وقوع الحادث. ولم تمنع الحملات التحسيسية للوقاية من استعمال الغاز التي تطلقها المديرية الوصية مع حلول فصل الشتاء، والتي باتت تقليدا حميدا وأكثر من ذلك حسبما أوضح حكوم أي واجبا على المؤسسة في محاولة منها لتقليص مخاطر الغاز على اعتبار أنه تسبب في هلاك عدد لا يستهان به من الأشخاص، من تسجيل حالات وفيات ففي 70 حادثا سجل في الفترة الممتدة بين 2006 و13 نوفمبر الجاري تم تسجيل 78 جريحا و31 حالة وفاة، وسجل خلال السنة الجارية 5 حوادث أحصي خلالها 4 جرحى وحالة وفاة واحدة مقابل تسجيل 11 حالة وفاة في سنتي 2009 و2010 على التوالي. واعتبر حكوم، أن الحملات الوقائية فعالة لأنها تركز أساسا على توعية الأطفال في المدارس وهي بذلك موجهة أساسا إلى رجال ونساء الغد، مؤكدا أن العمل الجواري عادة ما يكون مثمرا لافتا الانتباه إلى أن حملة شتاء 2011 ستتميز بالتركيز على الأحياء السكنية الجديدة على اعتبار أن السكان سيتزودون بالمدفئات التي تطرح مشكلا بتسببها في حوادث عندما تكون مقلدة، وينصح خلال الحملة بعدم استعمال الهاتف بنوعيه والكهرباء والاتصال بالمصالح المعنية. ولأن هشاشة قنوات التخلص من الغازات السامة في شكل ثاني أكسيد الكربون وعدم تجديد وتنظيف القنوات المستعملة تحسبا لدخول فصل الشتاء على مستوى البيوت، فان مؤسسة سونلغاز ومن خلال المديرية المختصة تقوم سنويا بمراقبتها الأمر الذي يفسر تسجيل حادثين فقط ببولوغين وتيبازة ليس بسبب القنوات وإنما نظرا لتعرض هذه الأخيرة إلى حوادث لدى القيام بأشغال لم تسجل خلالها ضحايا. وبعدما أشار إلى أن مصلحة الشكاوى تتلقى مليون شكوى سنويا، شدد حكوم على ضرورة تحلي المواطنين بالتحضر من خلال عدم التعرض إلى قنوات الغاز واستغلالها لأشياء أخرى نظرا للعواقب الوخيمة المترتبة عن مثل هذه السلوكيات. للإشارة، فإن الغاز يصبح خطرا ويؤدي إلى الانفجار في حال اختلاطه بنسبة من 5 إلى 15 بالمائة بالهواء، كما أن هشاشة القنوات وعدم القيام بعملية صيانة القنوات والسلوك غير الحذر تتسبب في 90 بالمائة من الحوادث.
