أشاد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس، بالتقدم الباهر «الذي سجلته نتائج شهادة البكالوريا (دورة 2021)،لا سيما في ظل الظرف الصحي الذي أحدثته جائحة كورونا، معتبرا أن نسبة النجاح التي بلغت 61,17 بالمائة «لم تسجل في الأوقات العادية». أوضح وزير التربية، خلال حفل تكريم المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا لدورة 2021، أن النتائج لهذه السنة تقدمت «تقدما باهرا» بفضل المجهودات التي بذلها الجميع وهذا بالرغم من الظرف الصحي الذي أفرزته جائحة كورونا. تقدم بيداغوجي واعتبر نسبة النجاح الوطنية المحققة والتي بلغت 61,17 بالمائة «بالتقدم البيداغوجي الباهر»، منوها بالقرار الحكيم الذي تم اتخاذه والقاضي بتخفيض معدل النجاح إلى 9,5 من 20، لا سيما وأن «تداعيات الجائحة لا تزال قائمة». وأشار الوزير، إلى أن نسبة النجاح ارتفعت هذه السنة بنسبة 5,9 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، التي بلغت فيها نسبة النجاح 55,30 بالمائة. وبالمناسبة، أشاد بالنتائج التي أحرزها المتفوقون الأوائل وكذا من فئة أشبال الأمة وذوي الاحتياجات الخاصة، رغم الصعوبات الصحية المسجلة لديهم، إلى جانب تنويهه بالنتائج التي أحرزها نزلاء المؤسسات العقابية. ونوه الوزير بدور المدرسة في «الحفاظ على ثوابت الأمة وفي تربية الناشئة، وفي تثبيت قيم الجمهورية لديهم، تحضيرا لخوضهم غمار المواطنة»، مؤكدا أن «مهمة المربي سامية، لأنها تساهم في تثبيت الإنتماء القومي وتنشئة الناشئة على التعلق بالوحدة الوطنية والترابية ورص الصفوف». وذكر المسؤول الأول عن القطاع في هذا الصدد، بأن «مدرسة اليوم تستلهم قيمها من مدرسة الجزائر الكبرى، معلموها أبطال الثورة التحريرية المظفرة وبرامجها سيادية وطنية تحررية». الإخفاق سبب لشحذ الهمم وفي الأخير، هنأ المتفوقين، متمنيا لهم النجاح في حياتهم المستقبلية والعملية. كما توجه للذين لم ينجحوا في الامتحان بالتشجيع، معتبرا أن الإخفاقات في البكالوريا غالبا ما تكون «سببا في شحذ الهمم لتحقيق النجاحات الباهرة».