اختتمت بدار الشباب العُلمية صالح بوبنيدر بقالمة فعاليات المهرجان الوطني الخامس للفن التشكيلي، التي نظمت من طرف مديرية الشباب والرياضة لولاية قالمة بالتنسيق مع الرابطة الولائية للأنشطة الثقافية والعلمية، وكذا ديوان مؤسسات الشباب، حيث عرفت تنظيم مسابقة في مختلف الاختصاصات كالتنافس في الرسم على الجداريات حول مجازر 08 ماي 1945 بمشاركة 100 فنان تشكيلي قدموا من مختلف ولايات الوطن. تميزت التظاهرة بعرض مميز لرسومات أبهرت الحضور من خلال تعدد المشاركات بلوحات فنية رائعة، حيث تجمع الجمهور حول الطفل حسام الدين 13 سنة من ولاية تلمسان، منبهرين بحجم التركيز والدقة التي يتمتع بها هذا الطفل في فن اللوحات الفنية، باستعمال الرمل داخل قارورات الزجاج، بالإضافة إلى لوحات الشاب مسعودي علي 22 سنة من ولاية سطيف، هذا الأخير الذي ورغم الإعاقة رفع التحدي ليصنع لوحات أبهرت الجميع، وكذلك سعدي سمير 35 سنة فنان تشكيلي من ولاية قسنطينة، فرغم أنه أبكم إلا أنه تحصل على عدة جوائز في معارض الفن التشكيلي، حيث حاز على الجائزة الثانية في كل من مهرجان مدينة القل بسكيكدة وكذا مهرجان سطيف.تقربت ''الشعب'' من الفنانة التشكيلية مرابطي حياة من تيسيمسيلت، إحدى المشاركات بالمعرض التشكيلي للرسم، حيث قالت أن الرسم يعتبر متنفسا لها للتعبير بلوحتها عما يدور في مخيلتها، ويجعلها جزءا منتجا في المجتمع، فهي تمارس هواية الرسم أكثر من 10 سنوات وتعتمد على نفسها كثيرا، حيث شاركت مؤخرا في عدة مهرجانات، ونالت عدة جوائز. وأضافت ذات الفنانة في تصريح لها ل ''الشعب'' أن المنافسة قوية في هذه التظاهرة، من خلال وجود عدة لوحات تشكيلية ترقى للمستوى، مؤكدة في هذا الشأن الطاقة والمواهب الفنية التي تزخر بها الجزائر، قائلة: «الفنان الجزائري له مواهب وقدرات جمالية عالية تنتظر التطوير والاهتمام لإبراز أعماله عبر مختلف المشاركات والفعاليات الثقافية، ولتشجيع الشباب الموهوب على المواصلة».
