طور علماء من كل من كلية امبريال بلندن، وجامعة نيوكاسل، وجامعة أبيريستويث، فحصاً جديداً يمكن التعرف من خلاله إلى النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص إن كان صحياً أم لا. ويجرى الفحص للبول لقياس العلامات الحيوية به، وما ينتج عن تحلل الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء (الأسماك والدجاج)، والفواكه، والخضراوات، ويعطي مؤشراً لكمية الدهون والسكريات والألياف والبروتينات التي تناولها الشخص. وعلى الرغم من النتائج الأولية؛ إلا أن الباحثين يأملون أن يشكل الفحص - بعد إجراء بعض التحديث عليه - أداة لمتابعة النظام الغذائي للمرضى، ولمساعدة برامج خسارة الوزن، من خلال متابعة كمية الطعام المتناولة بطريقة دقيقة. ويقول الباحثون الذين قاموا بالدراسة إن الضعف الذي يظهر بالدراسات المتعلقة بالتغذية والأنظمة الغذائية، سببه عدم وجود أداة دقيقة لقياس ما يتناوله الشخص من طعام، والاعتماد فقط على التدوين اليومي الذي يشوبه الخطأ في كثير الأحيان. وأخضع الباحثون 19 متطوعاً للدراسة، واتبعوا 4 أنظمة غذائية مختلفة لمدة 3 أيام، شملت أنظمة صحية ابتداءً من النظام الغذائي الصحي، إلى نظام غذائي آخر غير صحي، وفقاً للإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وجمع الباحثون عينات البول في أوقات مختلفة من اليوم (الصبح، الظهر، والليل)، وقيّموا مئات المركبات المعروفة بالمواد الأيضية التي تنتج عند تحلل مواد غذائية معينة بالجسم، منها المركبات التي تشير إلى اللحوم الحمراء، والدجاج، والأسماك، والفواكه، والخضروات، كما تعطي صورة عن كمية البروتين والدهون والألياف والسكريات التي تناولها الشخص، إضافة إلى مركبات تشير إلى تناول بعض الأطعمة مثل الفواكه الحمضية، والعنب، والخضراوات الورقية الخضراء. ومن خلال المعلومات التي جمعت عن طريق تلك المركبات، تمكن الباحثون من وضع تصور يشير إلى مدى صحية النظام الغذائي وتوازنه، وعما إذا كانت كمية الخضروات والفواكه المتناولة فيه كافية، ما يساعد في الحكم على معرفة ما إذا كان النظام الغذائي الذي يتبعه المريض أو الشخص الذي يعمل على خسارة الوزن صحياً أم لا، وهل كمية الطعام المتناولة زائدة أم لا.
