تتجه الكرة الفرنسية إلى حصد جائزتي أفضل لاعب وأفضل مدرب في العالم لعام 2018 اللتين يمنحهما الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم 24 من شهر سبتمبر المقبل في العاصمة لندن. وتتضمن قائمة المرشحين أسماء فرنسية تملك حظوظاً كبيرة في الظفر بجائزتي أفضل لاعب وأفضل مدرب في العالم، بعد التألق اللافت الذي عرفته الكرة الفرنسية على مستوى لاعبيها ومدربيها في عام 2018 في البطولات القارية والعالمية الكبرى. أفضل لاعب فبالنسبة إلى جائزة أفضل لاعب في العالم، فإن وجود ثلاثة لاعبين فرنسيين، سوف يعزز من فرصة فرنسا في نيل الجائزة، فالثلاثي المرشح كيليان مبابي وأنطوان غريزمان ورافائيل فاران، نجحوا في البصم على موسم كبير، انتهى بقيادتهم منتخب بلادهم برفع كأس العالم عقب التفوق على منتخب كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في نهائي البطولة. وفضلاً عن هذا التتويج الجماعي للثلاثي الفرنسي، فإن كلا منهم نجح في ترك بصمة مع ناديه، محققاً إنجازاً كبيراً، فالمدافع فاران توّج مع ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا، والمهاجم أنطوان غريزمان نال مع أتلتيكو مدريد الإسباني لقب الدوري الأوروبي، أما مبابي فقد أحرز ثنائية الدوري والكأس المحليتين مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. وتكشف قائمة المرشحين عدم وجود أي لاعب آخر نجح في تحقيق إنجازات مماثلة، ما يجعل أحد اللاعبين الثلاثة في أفضل رواق لحصد جائزة اللاعب الأفضل في العالم. أفضل مدرب أما جائزة أفضل مدرب في العالم، فالأقرب إليها الثنائي الفرنسي ديدي ديشان وزين الدين زيدان، إذ إن حصيلتيهما في عام 2018 تعززان من فرصهما في الفوز بها، حيث توج زيدان بأغلى لقب على مستوى الأندية بعدما قاد ريال مدريد إلى نيل بطولة رابطة أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز تاريخي غير مسبوق، فيما تفوق ديشان على كبار الأسماء في خارطة المدربين، بعدما قاد منتخب بلاده إلى نيل لقب كأس العالم في روسيا، ليكون ثالث رياضي يحرز اللقب العالمي لاعباً ثم مدرباً بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور. وأكد زيدان أفضليته بتحقيقه الإنجاز القاري على حساب مدربي الأندية الموجودين معه في قائمة المرشحين، يتقدمهم الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي حقق بطولة الدوري الإنجليزي، والإسباني إرنيستو فالفيردي مدرب برشلونة الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في إسبانيا، والألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي الذي نجح في الحصول على وصافة دوري أبطال أوروبا، وأخيراً الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الذي حقق لقب الدوري الأوروبي. ويتفوق زيدان على بقية مدربي الأندية من حيث الحصيلة الفنية ونجاحه في ترك بصمته على الإنجاز الذي حققه ريال مدريد رغم الظروف الصعبة التي مر بها النادي في الموسم الماضي، كما يتفوق ديشان بفضل إحرازه اللقب العالمي على منافسيه مدربي المنتخبات، سواء الإسباني روبيرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا أم الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب منتخب بلاده أم الإنجليزي غاريث ساوثغايت مدرب "الأسود الثلاثة" أم الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف مدرب منتخب بلاده.
