كشف الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن إنتاج الجزائر من اللحوم يبلغ 600 ألف طن سنويا منها 350 ألف طن لحوم حمراء و250 ألف لحوم بيضاء، فيما تستورد الجزائر مابين 60 و70 ألف طن من اللحوم من الخارج أغلبها مجمدة. وفي اتصال مع "الشروق أون لاين"، الأحد، قال بولنوار إن الجزائر تسجل عجزا في إنتاج اللحوم ب 40 بالمائة، حيث يبلغ الطلب المحلي على اللحوم 1 مليون طن سنويا، مشيرا أن الفرد الجزائري يستهلك مابين 16 و17 كلغ من اللحم سنويا وهو أقل من المعدل العالمي الذي يبلغ 25 كلغ في السنة، مؤكدا أن الجزائريين يستهلكون 80 ألف من اللحوم بكل أنواعها خلال شهر رمضان أي أكثر من المعدل السنوي نظرا لتغير النظام الغذائي في هذا الشهر. وأوضح المتحدث أن الحكومة فشلت في تغطية هذا العجز في الإنتاج بمضاعفة الثروة الحيوانية التي تبلغ حاليا مابين 20 و22 مليون رأس رغم أن كل الظروف مهيأة لذلك. وبخصوص التوقعات الخاصة بالاستهلاك خلال شهر رمضان القادم الذي يفصلنا عنه أقل من أسبوعين، قال بولنوار إن الجزائريين سيستهلكون خلال هذا الشهر ما معدله 1.2 مليار خبزة تقدر قيمتها ب 11 مليار دينار، 500 مليون حبة بيض بقيمة 4.5 مليار دينار، فيما يقدر استهلاك الحليب ب 120 مليون لتر بقيمة 3 مليار دينار و50 ألف طن من التمور قيمتها 25 مليار دينار، مؤكدا أن 10 بالمائة من الجزائريين يبذرون ما نسبته 80 بالمائة من المواد الغذائية البالغة قيمتها 10 مليار دينار خلال هذا الشهر، كما أن الجزائريين يرمون 50 مليون خبزة في المزابل طيلة شهر رمضان. وتوقع الناطق الرسمي لاتحاد التجار استقرارا في أسعار الخضر بعد العشرة أيام الأولى من شهر رمضان المقبل كون الفلاحين سيقومون بإدخال كميات معتبرة من الخضر إلى الأسواق، مرجعا سبب ارتفاع الأسعار خلال الأيام الأولى من الشهر إلى وجود فارق بين الأسعار في أسواق الجملة والتجزئة واستغلال المضاربين لهذا الفارق، وتعدد الوسطاء، إضافة إلى وجود نقص في عدد الأسواق الجوارية بسبب ضعف في التوزيع. يذكر أن وزير التجارة كان قد كشف مؤخرا عن الترخيص لاستيراد لحوم الأغنام من إسبانيا، إضافة إلى استيراد 10 آلاف طن من لحوم الأبقار المجمدة لتغطية الطلب الكبير على اللحوم خلال شهر رمضان وكسر الأسعار.