تسببت الأمطار التي تتهاطل على قرية تين الكوم منذ أيام في عزل المنطقة، عن العالم الخارجي، بسبب السيول الكبيرة التي اجتاحت المنطقة، وأدت إلى قطع التيار الكهربائي عن القرية، بسبب سقوط أعمدة شبكة الكهرباء، الأمر الذي تسبب في انقطاع الكهرباء عن جميع سكان القرية ومرافقها، الأمر الذي نجم عنه توقف الخدمات العمومية بها، على غرار المركز البريدي، والمدارس، والعيادة الطبية التي عبّر العاملون بها الأحد عن مخاوفهم من تضرر الأدوية والمواد الصيدلانية بسبب الحرارة وغياب وسائل التبريد، كما تسببت السيول في قطع الاتصالات الخارجية عن المنطقة، وتوقف شبكة النقال، باستثناء ساعتين من الشبكة يتم إطلاقها من طرف إحدى الهيئات النظامية بالمنطقة لفائدة المنطقة وهذا باستعمال مولدات كهربائية. من جهة أخرى، كشفت اتصالات مع مواطنين بقرية اهرير السياحية، ببلدية برج الحواس، عن سيول كبيرة عرفتها القرية ليلة السبت إلى الأحد، أين تسببت السيول في جرف كميات من الأتربة، والأشجار داخل الواحة القديمة للقرية، فضلا عن تضرر عدد من سكنات المواطنين، خصوصا أصحاب السكنات الهشة، وتلك المسقفة بواسطة صفائح القصدير، حيث تسببت السيول في خسائر مست مستلزمات المواطنين، من مواد غذائية وأفرشة وأغراض مختلفة مستها مياه الأمطار. مقابل الخسائر تعد الأحوال الجوية الأخيرة بمنطقة الطاسيلي، بشرى خير للكثير من المواطنين، خصوصا المربين، في المناطق الرعوية، بفعل تحسن الغطاء النباتي، وهو مطلب المربين منذ فترة، حيث يسمح التحسن في الظروف الطبيعية للمراعي بتوفر الكلأ للكثير من رؤوس الأغنام التي كان أصحابها يتخوفون من استمرار موجة الجفاف التي عرفتها المنطقة خلال الفترة السابقة، كما أن الظروف الحالية التي تشكلها الأمطار والسيول، تسمح بارتفاع مستويات المياه في الآبار التقليدية خصوصا على مستوى الواحة القديمة لمدينة جانت، وكذا على مستوى محيطات الاستصلاح الفلاحي، التي تعتمد على المياه السطحية في شحن طبقات الماء.
