قررت السلطة الوطنية للانتخابات تثبيت المندوبين البلديين في مهامهم التي شغلوها عشية رئاسيات 12 ديسمبر الماضي إلى إشعار آخر، تمهيدا للاستحقاقات الانتخابية القادمة على ما يبدو. وكان الأمناء العامون للبلديات عبر تراب الجمهورية قد تلقوا توجيهات من السلطة الوطنية للانتخابات بشأن صيانة مقرات المندوبيات البلدية، ودعمها بتوفير حاجياتها من الوسائل اللوجيستيكية والإداريين، حيث يتم تسخير موظفين اثنين لمساعدة كل مندوب بلدي، تجسيدا لتعليمات صدرت أواخر شهر ديسمبر الماضي عن السلطة الوطنية للانتخابات. وألحت المراسلة على الأمناء العامين للبلديات من أجل العمل على ترك المندوبيات البلدية مفتوحة وناشطة بشكل عادي. ويأتي تمديد نشاط المندوبيات البلدية كتحصيل حاصل فالمواعيد الانتخابية على الأبواب، لعل أولها هو الاستفتاء على تعديل الدستور، كما سبق لرئيس الجمهورية أن صرح، حيث أكد على إعادة النظر في الدستور كأولوية لعهدته الانتخابية، إضافة إلى هذا ما بات يتردد عن إمكانية حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة. ولم يتسرب أي جديد بشأن مستقبل أعضاء التنسيقيات الولائية لسلطة الانتخابات، علما أن اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، ظلت في حالة ديمومة إلى غاية حلها وكان آخر استحقاق انتخابي أشرفت عليه، هو الانتخابات المحلية للعام 2017.
