يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها للرئيس الأميركي جو بايدن منحنيًا أمام أحد أبناء المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد، الذي قتل على يد شرطيّ أبيض، اعتذاراً منه. إلا أن الادعاء ظهر أنه خطأ والصورة لبايدن عند لقائه ابن أحد أصحاب متاجر مدينة ديترويت في ولاية ميشيغن. ويظهر في الصورة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يجثو على ركبة واحدة أمام طفل أسمر تاركًا مسافة بينهما، والاثنان يضعان كمامة، وكتب بعض ناشري الصورة في التعليق المرافق "بايدن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية في مشهد تاريخي يطلب العفو من ابن جورج فلويد الذي قتله شرطي عنصري في بلده". وكتب آخرون أن من يظهر في الصورة هي جينا ابنة فلويد. جورج فلويد توفّي المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد البالغ 46 عاماً في 25 أيار/مايو 2020 في مينيابوليس فيما كان يردّد عبارة "لا يمكنني التنفّس" وهو مطروح أرضاً وشرطي يضغط بركبته على عنقه لتثبيته. وأثارت هذه الحادثة احتجاجات وتظاهرات واسعة ندّدت بعنف الشرطة والعنصرية في الولاياتالمتحدة. وعلّق بايدن بعد تنصيبه رئيساً للبلاد إن موت فلويد "يمثّل نقطة تحول في موقف البلاد من العدالة العرقية". وصرّح آنذاك أنه حان "وقت التحرك" ضدّ "العنصرية المؤسسية" التي "تفسد روح أميركا" ووقّع سلسلة من المراسيم يبقى تأثيرها مع ذلك محدوداً. طفل من ديترويت إلا أن الصورة لا تظهر بايدن منحنيًا أمام أحد أبناء فلويد. فالتفتيش عنها يرشد إليها منشورة على موقع غيتي إيمدجز في التاسع من سبتمبر 2020 مرفقة بالتعليق أنها لابن صاحب متجر ثياب في ديترويت واسمه سي جي براون. وتوقف المرشح الديموقراطي آنذاك جو بايدن أمام المتجر حيث التقى الصبي الذي ساعده في شراء القمصان. من ناحيته نشر الرئيس المنتخب في 15 سبتمبر 2020 الصورة على حسابه مرفقًا إياها بتعليق يتضمن تطلعاته في حال انتخابه رئيسًا" مع الإشارة إلى أنها التقطت في ديترويت، ميشيغن.