سفيان ڤعنون.. براءة أخرى تضاف إلى سجل المفقودين

متطوعون يجوبون الغابات ليل نهار للعثور عليه

واصل لليوم الثالث على التوالي، المئات من المتطوعين، حملة البحث عن الطفل المفقود "سفيان ڤعنون" البالغ من العمر 10 سنوات، يزاول دراسته في السنة الرابعة ابتدائي، والذي اختفى عن الأنظار منذ ظهيرة السبت في ظروف تبقى جد غامضة بقرية إحرقان التابعة لبلدية تازمالت في بجاية.
حيث كان سفيان برفقة خاله، وبعد فترة طلب سفيان الإذن بالذهاب إلى أمه التي كانت منهمكة في جني زيتونها بعد ما ألزم المرض زوجها بالبقاء طريح الفراش، حيث أشار الخال للطفل إلى مكان تواجد أمه على بعد قرابة 300 متر، وقد ذهب سفيان، لكنه لم يصل إلى أمه ولم يعد إلى خاله، بعد ما اختفى عن الأنظار وكأن الأرض قد ابتلعته، حيث شرع أهالي المنطقة الذين تجندوا بالمئات في حملة البحث عن سفيان، لكن دون جدوى، وحتى الكلاب المدربة التي استعانت بها عناصر الدرك الوطني، التي تنقلت إلى عين المكان فور سماعها بالخبر، قد فقدت رائحة سفيان، فيما تجند سكان العديد من القرى المحيطة بتازمالت على غرار توغزا وأيث مليكش وبوجليل وإغيل علي وحتى التابعة منها لولاية البويرة كالشرفة وبني حمدون وإبهلال وبوسلام وتاقربوست وألاغن ومايو وغيرها في رحلة البحث عن الطفل سفيان من دون أن يظهر عليه أي أثر، لكن ذلك لم ينقص من عزيمة المتطوعين الذين لا يزالون يواصلون حملة البحث عن الطفل المختفي من خلال تمشيط أدغال المنطقة ليلا ونهارا بأمل العثور على سفيان سالما وإعادة آخر العنقود إلى حضن أمه التي تتألم.