شكلت الهزيمة التي مني بها فريق اتحاد بسكرة أمام نادي بارادو بنتيجة «2- 1»، في المباراة التي جرت مساء السبت على أرضية ملعب «بلحداد» بالقبة برسم الجولة الثامنة لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، منعرجا حاسما في مسيرة "الخضراء" لهذا الموسم ، نظرا لكونها جاءت لتعمق جراح أبناء الزيبان . فالفريق الذي تنقل إلى العاصمة على أمل العودة بنتيجة ايجابية ، أو على الأقل اقتسام نقطتي التعادل مع الفريق العاصمي ، لم يتمكن من ذلك ولم يجد التفاوض مع أبناء مدرسة «بارادو» الذين عرفوا كيف يروضون أبناء المدرب «زرقان»، ويضيفون نقاط المباراة إلى رصيد فريقهم ، الذي صعد بذلك إلى المركز الثالث بمجموع 14 نقطة. في حين لم يتمكن "البساكرة" من مغادرة المركز العاشر الذي يتواجد به الاتحاد منذ الجولة الماضية ب 10 نقاط . الهزيمة جاءت في مرحلة صعبة هذه النتيجة عقدت وضعية الفريق أكثر، خاصة وأنها جاءت في وقت صعب تمر به التشكيلة التي تعرف هذا الموسم واحدا من أصعب المواسم الكروية في مسيرتها بالنظر إلى الوضعية المالية المعقدة التي يعيشها الفريق منذ انطلاق البطولة ، والمتمثلة في تراكم الديون على «شركة خضراء الزيبان» التي تسيّر ملف الاحتراف الخاص بالنادي. "زرقان" يخفق في أول اختبار خارج الديار منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب المستقيل "مشيش"، أخفق المدرب الحالي "مليك زرقان" في أول ظهور له مع الفريق خارج الديار، ولم يتمكن من تحقيق الفوز في المباريات التي أشرف فيها على الفريق خارج ملعب الثامن فبراير بالعالية، وهو ما يفسح المجال لانتقاد طريقة عمله مع الفريق ، ويبقى مطالبا من قبل الأنصار بضرورة التحرك السريع لإعادة قاطرة الفريق إلى السكة قبل فوات الأوان. "الفوارس"غاضبون ويطالبونه بإحداث الدكليك من جهتهم عبر أنصار الخضراء عن غضبهم من النتيجة التي عاد بها فريقهم من سفرية العاصمة والهزيمة التي مني بها أمام بارادو ، وأرجع الفوارس - الذين تنقل منهم ما يقارب 100 مناصر مع الفريق إلى العاصمة- سبب الهزيمة إلى المدرب "زرقان" الذي شككوا في خياراته الفنية، وطريقته في توجيه اللاعبين، خاصة وأن الفريق يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين وينقصهم فقط مدرب كبير. "زريبي" استنجد بالإذاعة لطلب المساعدة وهو ما يفسر لجوء رئيس مجلس الإدارة «بوعزيز زريبي» إلى إعلانه عن العجز عن تسيير الفريق ، بعدما فاقت الديون مبلغ 2.5 مليار سنتيم ، وهو مبلغ كبير لم يعد قادرا على الوفاء به لوحده ، مما دفعه مضطرا خلال الأسبوع الماضي إلى الاستنجاد بالإذاعة المحلية ليمرر من خلالها رسالة "طلب مساعدة" لكل محبي الفريق ، ورجال الأعمال بالولاية الذين طلب منهم ضرورة التدخل السريع لإنقاذ الفريق. السلطات المحلية..لا حس ولا خبر كأن الفريق لا يعنيها، أو أنه يمثل ولاية أخرى غير الولاية رقم 7، التي سئم أبناؤها ورياضيوها من الوضعية السلبية التي يتواجد بها فريقهم ، فلم تحرك السلطات المحلية ساكنا في مد الفريق بالإعانات المالية اللازمة مما جعل إدارة الفريق تطرق كل الأبواب ، لكن الجواب كان يثبت دائما أن الفريق في واد والمسؤولين المحليين في واد آخر، ويبقى تعاملهم مع الفريق يثير الكثير من الاستفهام.. الوضعية تتعقد أكثر وخيار الانسحاب من البطولة وارد في ظل هذه الوضعية التي لا يحسد عليها فريق الخضراء، كشف رئيس مجلس الإدارة في وقت سابق ،أنه قد يلجأ مضطرا لرفع الراية البيضاء ، ويعلن انسحاب الفريق من المنافسة ، طالما أن الفريق يتخبط في مشاكل لا حصر لها، والجميع يقف موقف المتفرج، بعدما فشل في إقناع رجال الأعمال والصناعيين بالولاية في تقديم المساعدة للفريق، أو الدخول كمساهمين في شركة خضراء الزيبان.